أهمية السد
يهدف سد آيت زيات، الذي تبلغ قدرته التخزينية 186,46 مليون متر مكعب، إلى تزويد مدينة مراكش بالماء الصالح للشرب، والمساهمة في ري الدائرة السقوية في منطقة الحوز. كما يلعب السد دوراً حيوياً في حماية الساكنة من الفيضانات المتكررة التي تهدد الإقليم، مما يجعله مشروعاً استراتيجياً يعزز البنية التحتية المائية.
الأثر الاقتصادي والاجتماعي
سيساهم المشروع في خلق حوالي 450 ألف يوم عمل، مما سيؤدي إلى تأهيل اليد العاملة المحلية وتحسين ظروف المعيشة في المنطقة المحاذية للسد. كما ستساهم المنشأة في تحسين ولوج الساكنة إلى الماء الشروب، وتطوير البنية التحتية من خلال إنشاء مسالك لولوج المناطق المعزولة. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم السد في تنمية السياحة الإيكولوجية بفضل استغلال بحيرة السد.
الخصائص الفنية للسد
يُعتبر سد آيت زيات من أكبر السدود في جهة مراكش آسفي، ويغطي مساحة تخزين تبلغ 992 هكتارًا. تبلغ تكلفة إنجاز السد 1.9 مليار درهم، ويتكون من سد رئيسي يبلغ ارتفاعه 71 مترًا وطوله 752 مترًا عند القمة. كما يتضمن المشروع نفق تحويل مؤقت بطول 450 مترًا، ومفرغ حمولات بطول 60 مترًا قادر على تمرير 559 متر مكعب في الثانية، بالإضافة إلى نفق مفرغ للقعر بطول 370 مترًا.
دعم التعليمات الملكية
يأتي هذا المشروع في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تعزيز الأمن المائي وضمان تزويد المملكة بالماء الشروب. كما أنه جزء من برنامج وزارة التجهيز والماء لتسريع وتيرة إنجاز 16 سدًا كبيرًا بطاقة تخزينية تبلغ 4.9 مليار متر مكعب، بهدف مواجهة التحديات المناخية وتأمين الموارد المائية للمستقبل.