المغرب يؤكد التزامه بالتعاون جنوب-جنوب في التكنولوجيا النووية

0 80

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، خلال كلمتها في المؤتمر العام الـ68 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، أن المغرب ملتزم بمبادئ التعاون جنوب-جنوب والتضامن الإفريقي، وذلك تحت القيادة المستنيرة للملك محمد السادس.

وشددت الوزيرة على أن المملكة مستمرة في دعم المبادرات متعددة الأطراف التي تهدف إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، بما يساهم في التنمية والسلام العالمي.

وأشارت بنعلي إلى أن المغرب يسعى لتقاسم تجربته وخبرته في مجال التطبيقات النووية السلمية مع شركائه، سواء على المستوى الثنائي أو بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما نوهت بمبادرات الوكالة في مجالات البيئة والفلاحة والصحة، وأكدت دعم المغرب المستمر لدور الوكالة المركزي في تقديم المساعدة التقنية للدول الأعضاء.

وأبرزت الوزيرة أن البنية التحتية المغربية للتكوين في مجال التطبيقات النووية قد حصلت على عدة جوائز من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تم تصنيف المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية كأول مركز إفريقي يعتمد على مفاعلات البحوث. كما تم تعيين المعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط كمركز رئيسي للوكالة ضمن مبادرة “أشعة الأمل”، إضافة إلى تعيين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني كمركز متعاون مع الوكالة في مجالات البيولوجيا الجزيئية والجينوم.

وتطرقت الوزيرة إلى التحديات التي تواجه البشرية، خاصة تحدي الماء، مؤكدة على ضرورة التعاون الدولي لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية، بما يتماشى مع دعوة الملك محمد السادس لوضع سياسات قوية تضمن ولوجًا عادلاً للمياه.

وأعلنت بنعلي أن المغرب، ضمن مجموعة الـ77، قدم قرارًا في المؤتمر العام حول خطة لإنتاج مياه الشرب باستخدام مفاعلات نووية صغيرة ومتوسطة الحجم، مؤكدة على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لتنفيذ برامج تحلية المياه باستخدام التكنولوجيا النووية.

وأكدت بنعلي على التزام المغرب بمواصلة جهوده في دعم التعاون جنوب-جنوب والتعاون الدولي في مجال التكنولوجيا النووية لتحقيق التنمية المستدامة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.