المندوب السامي للتخطيط يعلن انطلاق الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024

0 397

أعلن أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، عن انطلاق المرحلة الميدانية لإنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، حيث عبر عن شكره للحضور وتقديره للدعم الملكي المستمر لهذه العملية الحيوية.

وأشار الحليمي إلى أن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 يأتي استجابة لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، التي تؤكد على أهمية هذه العملية في فهم التطور الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي للمملكة، مما يساهم في إعداد سياسات تلبي احتياجات المواطنين المتغيرة. كما أوضح أن المندوبية السامية للتخطيط قد استلهمت من الرسالة الملكية أبعادًا استراتيجية لإنجاز الإحصاء، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية في تعزيز الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أن المندوبية السامية للتخطيط تعمل وفق المعايير العلمية المعترف بها دوليًا، وقد قامت بإعداد المفاهيم والمنهجيات اللازمة لجمع ومعالجة ونشر المعطيات. كما أشاد بالدعم الذي تلقته المندوبية من مختلف الجهات الحكومية والمحلية، مما ساهم في تيسير الإجراءات الإدارية والتمويلية لإنجاز الإحصاء.

عمليات تحضيرية مكثفة

أوضح الحليمي أن المندوبية قامت بإنجاز عمليتين خرائطيتين شملت الأولى الأسر والبنايات والمساكن، فيما شملت الثانية المنشآت الاقتصادية. وتم استخدام نظام متنقل للمعلومات الجغرافية مزود بصور الأقمار الاصطناعية لضمان دقة المسح الشامل للسكان والمنشآت. وقد تم تقسيم التراب الوطني إلى حوالي 38 ألف منطقة إحصاء لضمان شمولية العملية.

تكوين المشاركين في العملية

أكد الحليمي أن تكوين المشاركين في عملية الإحصاء يعد عاملاً حاسمًا في نجاحها. لذا، اعتمدت المندوبية نظامًا معلومياتيًا لانتقاء المرشحين، حيث تم اختيار حوالي 200 ألف مرشح من بين 500 ألف طلب ترشيح، بناءً على معايير قانونية محددة. كما خضع هؤلاء المرشحون لتكوين عن بُعد تم تطويره بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.

أهمية التعاون والشراكات

أعرب الحليمي عن شكره وتقديره للشركاء، خاصةً منظومة الأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، على دعمهم التقني والمادي. كما أشاد بالدور الحيوي الذي لعبته وسائل الإعلام في مرافقة المندوبية طوال فترة عملها وتحسيس المواطنين بأهمية الإحصاء.

تفاؤل بالمستقبل

وعبر الحليمي عن تفاؤله بمستقبل المملكة، مستندًا إلى توجهها الجيوستراتيجي ومؤهلاتها الذاتية. وأكد أن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 ليس مجرد عملية إحصائية، بل هو فرصة لتعزيز الروابط مع السكان، مشددًا على أن نجاح العملية يرتكز على ثقة وتعاون المواطنين.

يبقى الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أفضل للمملكة المغربية، تعززها الرؤية التطلعية والدعم الملكي المتواصل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.