يرى الدكتور الخبير الاقتصادي عمر الكتاني، أن انضمام المغرب إلى “التحالف الصناعي التكاملي لتنمية اقتصادية مستدامة” الذي يضم كلا من الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ومملكة البحرين، سيصبح بعيدا عن أي الحصار من الاتحاد الأوروبي.
وأفاد الدكتور الكتاني، في تصريح خص به “مجلة صناعة المغرب”، أن الممكلة المغربية والملك محمد السادس، تبنت منذ سنوات خطوة مهمة تتعلق بالأساس بسياسة الانفتاح خارج الاتحاد الأوروبي، مما ساهم بقوة في تقليل نفوذ العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، وتنويع مصادر العلاقات الاقتصادية والبحث عن صناعات جديدة.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن المغرب يسعى من خلال هذا التحالف إلى مواصلة توجهه نحو منظومة الاستقلال التجاري والاقتصادي، تفاديا للهيمنة الاقتصادية التي تحاول فرضها بعض الدول الأوروبية، وليصبح المغرب بعيدا عن الحصار الاقتصادي بعد سلسلة من الاتفاقيات التي وقعها مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن انضمام المغرب إلى هذا التحالف سيوفر له فرصا استثمارية واعدة في قطاعات صناعية مختلفة، مثل السيارات والطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والطيران والنسيج والقطاع الدوائي والصناعات الكهربائية والإلكترونية وقطاع الفوسفات والصناعات المعدنية.
وأشار إلى أن هذا التحالف سيساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وتابع قائلا:” هذا التحالف سيساهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، من خلال تسهيل التجارة والاستثمار، وتبادل الخبرات والتكنولوجيا كما أنه رسالة قوية لعدد من الدول التي كانت تسعى لفرض شروطها الخاصة على المغرب خاصة فينا يتعلق بالجانب الاتجاري.. اما الأن وبعد انفتاح المغرب على أربعة اتجاهات بالغة الأهمية جعلت من المغرب في مكان قوي اقتصاديا وسياسيا أيضا”.
مشددا على أن في حال تقديم عروض لا تتوافق مع انتظارات الممكلة المغربية التي تعرف خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا في العديد من المجالات، سيكون من السهل البحث عن مصادر علاقات تجارية واقتصادية متنوعة وتخدم المصالح المغربية”.
وخلص الخبير الاقتصادي عمر الكتاني إلى أن انضمام المغرب إلى “التحالف الصناعي التكاملي” يعد خطوة مهمة في اتجاه تعزيز مكانته الاقتصادية والسياسية في المنطقة ، إلا أنه يجب العمل على تجاوز التحديات التي قد تواجهه، من أجل تحقيق الاستفادة المثلى من هذا التحالف.
رشيد محمودي