مجلة صناعة المغرب
توقع البنك الدولي أمس الأحد أن يحقق الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 5,1 بالمائة سنة 2023، وذلك بحسب التحيين الاقتصادي لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ الصادر عن البنك.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية شينخوا قال أديتيا ماتو، كبير الاقتصاديين لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ بالبنك الدولي في ندوة صحفية إن “الصين تتوفر على نقاط قوة واضحة”، مسجلا أن البلد أظهر قوته الكبيرة في التصنيع، ليس فقط في التصنيع الأساسي، بل أيضا في نوع التصنيع الابتكاري الذي تتوجه إليه الصين، ونوع رأس المال البشري بالبلد”.
وأشار ماتو إلى أن الصين تخطط لضمان جودة أفضل للنمو، ولا تفكر فقط في كيفية تسريع النمو على المدى القصير، معتبرا أن “السؤال عن حجم النمو الذي ستحققه الصين أقل أهمية من ذلك المتعلق عن الكيفية التي سيعتمدها البلد كطريقة النمو”.
من جهة أخرى أكد البنك الدولي أن النمو الاقتصادي بمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ يتوقع أن يبلغ 5 بالمائة سنة 2023، و4,5 بالمائة سنة 2024، وذلك في تقرير فصلي حول آفاق النمو بهذه المنطقة.
وأوضح البنك في تحيين اقتصادي لشهر أكتوبر 2023، أن النمو الإقليمي لهذه السنة “أعلى من متوسط توقعات النمو لجميع الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية الأخرى، ولكنه أقل من التوقعات السابقة”.
واعتبرت مانويلا فيرو، نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ أنه “على المدى المتوسط، سيتطلب الحفاظ على النمو المرتفع إصلاحات تهدف للحفاظ على القدرة التنافسية الصناعية، وتنويع الشركاء التجاريين، وتحرير إمكانات تحسين الإنتاجية، وخلق فرص العمل في قطاع الخدمات”.
وأضافت أن قطاع الخدمات يمكن أن يضطلع بدور مهم أكثر فأكثر في تنمية منطقة معروفة بنموها المرتكز حول الصناعة التحويلية، مشيرة إلى أن انتشار التقنيات الرقمية وإصلاحات الخدمات يمكن أن يحسن الأداءات الاقتصادية.
وأضاف المصدر ذاته أن تحسن الظروف الخارجية سيمكن من تعزيز النمو في المنطقة، لكن تزايد التوترات الجيوسياسية واحتمال وقوع كوارث طبيعية، بما في ذلك الظواهر الجوية المتطرفة، يشكل مخاطر إضافية على الآفاق الاقتصادية للمنطقة.