مجلة صناعة المغرب
بلغت استثمارات القطاع الخاص في البيرو 26.4 مليار سول (حوالي 7.1 مليار دولار) بانخفاض بنسبة 8.3 بالمائة في الربع الثاني من السنة الجارية، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى عدم ثقة رجال الأعمال بشأن الوضع في البلد الجنوب أمريكي.
وعزا البنك المركزي في البيرو هذا الانخفاض إلى تراجع منسوب الثقة التي أعرب عنها القطاع الخاص في مستقبل البلاد، في سياق تفاقم الصراعات الاجتماعية والظواهر الجوية المتطرفة كظاهرة النينيو على سبيل المثال.
وبالإضافة إلى هذا السبب الرئيسي الذي أشار إليه البنك المركزي، هناك ضعف أداء قطاع البناء الذي يعتبر محرك الاقتصاد في البلاد.
ويؤكد هذا التراجع استمرار انخفاض الاستثمار الخاص للربع الرابع على التوالي، بعد أن تراجع بنسب 12بالمائة و4.1 بالمائة و0.5 بالمائة على التوالي خلال الأرباع الثلاثة السابقة.
وانعكس هذا الوضع على انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5 بالمائة مقارنة بالربع السابق.
وفي الربع الأول، تضررت البيرو بشدة من الفيضانات الناجمة عن ظاهرة النينيو المناخية بالإضافة إلى آثار الاحتجاجات الضخمة التي أصابت البلاد بالشلل بعد الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستييو، المسجون بتهمة “التمرد” و”التآمر”.
غير أن البنك المركزي أضاف أن الاستثمار العام ارتفع بنسبة 3.1 بالمائة خلال نفس الفترة، بفضل مشاريع البنية التحتية على وجه الخصوص، دون تعويض الانخفاض في الاستثمار الخاص.
وعززت زيادة الاستثمار العمومي الاستهلاك العمومي بنسبة 2.7 بالمائة خلال الفصل الثاني، بعد تراجع بنسبة 5.9 بالمائة خلال الفصل السابق، وهو ما رحب به المصدر ذاته، الذي أشار إلى أن الاستهلاك يواصل ارتفاعه متأثرا بالتضخم الذي تجاوز الهدف المحدد في قانون المالية.
أما بالنسبة للميزان التجاري، فيمثل الفائض البالغ نحو 4 مليارات دولار ضعف النتيجة التي تحققت في الربع نفسه من العام السابق.
وبذلك يكون الميزان التجاري قد راكم رصيدا إيجابيا يزيد على 12 مليار دولار منذ بداية العام، أي 5.1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.