تفاصيل.. اختتام الدورة 7 لمنتدى جمعية مهندسي “المدرسة المركزية والعليا للكهرباء تحت شعار ” أي تخطيط حضري من أجل مدينة مستدامة؟”.

0 421

مجلة صناعة المغرب

اختتمت يوم 14 نونبر 2022 فعاليات أشغال الدورة 7 لمنتدى جمعية مهندسي “المدرسة المركزية والعليا للكهرباء”، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار ” أي تخطيط حضري من أجل مدينة مستدامة؟”.

وأفاد بلاغ توصلت مجلة صناعة المغرب، بنسخة منه، أن الدورة سجلت صياغة العديد من التوصيات التي انبثقت عن أوراش العمل الأربعة التي عقدت في اليوم الأول من المنتدى (13 نونبر) والتي قادتها لجان مشكلة من خبراء بارزين.

وقال سعيد البغدادي، رئيس جمعية المهندسين خريجي “المدرسة المركزية والعليا للكهرباء”، بالمغرب بالقول إن :”هدفنا الرئيسي هو جعل من هذا المنتدى قوة اقتراحية. غالبا ما يتم انتقاد خريجي المدارس الكبرى جرّاء تجاهلهم للمناقشات العمومية والسياسة. لكن هذا المنتدى، الذي تأسس سنة 2007، يأتي اليوم وأكثر من أي وقت مضى لمحو مثل هذه السجالات!

 التعامل مع التخطيط الحضري من 4 زوايا:

 تم تخصيص ورشة العمل الأولى التي عقدت في إطار المنتدى لمسألة إعادة هندسة العملية والحوكمة، والثانية خصصت للتخطيط الحضري والإدماج السوسيو- اقتصادي والرفاهية، فيما خصصت الثالثة للتخطيط الحضري وتحديات التنقل، أما الرابعة فقد ركزت على موضوع رهانات الاستدامة.

وتعليقا على مختلف التوصيات المقدمة، تمحورت التوصيات المنبثقة عن ورشات العمل هاته حول 4 محاور رئيسية: مسألة استراتيجية مدينة الغد، وإستراتيجية عملية وإدارة التخطيط الحضري، ومسألة الحكامة والإطار القانوني، وأخيرا تلك المتعلقة بالاستماع إلى المجتمع المدني وتعبئته.

وفي السياق ذاته، قال والي جهة الدار البيضاء -سطات وعامل عمالة الدار البيضاء سعيد احميدوش: “لقد أصبحت المدن المغربية اليوم جزء من منطق التغيير والانتقال، ويجب أن تأخذ بعين الاعتبار ندرة الموارد (المياه، الأراضي الفلاحية، العقار، الأراضي،… ) لقد أشرت إلى أن جميع المقترحات تميل إلى التحرك في اتجاه التخطيط الحضري الحديث والمستدام، الأمر الذي يتطلب منا وبشدة التساؤل عن بعض الرؤى التي تم تبنيها من قبل. بشكل عام، جميع المقترحات دعت إلى تعزيز نهج جديد للتخطيط … “.

وعلى العموم، فأن التوصيات تدعو إلى تعزيز نهج جديد للتخطيط الحضري المندمح أخذا بعين الاعتبار آثار تغير المناخ ومبادئ الاستدامة؛ تحديات التنقل الجديد (الكهربائي، المستقل، المشترك، المتصل …)، ورفع الطابوهات وأخيرا نهج يتمحور حول المواطن ويشجع على الإدماج والتنوع الاجتماعي والوظيفي. كما تدعو التوصيات كذلك إلى تطوير مدن وسيطة بمرافق وخدمات من شأنها أن تزيد من جاذبيتها.

كما أنها تدعونا إلى الاستلهام من ممارسات الأجداد في التحضر، وخصوصا مفهوم المدينة القديمة، مع الانتقال إلى أنجح التجارب على الصعيدين الوطني والدولي.

كما تعتبر هذه التوصيات كذلك أن التشغيل هو بمثابة عصب حرب حقيقية لإنشاء مدن حديثة وذكية حقا، ولذلك، فإنها تطالب بتشجيع وتنظيم المراجعات الدورية لوثائق التخطيط الحضري، مع مراعاة التعليقات الواردة من الميدان بشرط أن تكون موثوقة ومحدثة، بالإضافة إلى إعادة تركيز جهود الوكالات الحضرية حول التوقع وهيكلة المشاريع. كما أنها تسلط الضوء على مسألة الأمن في تشييد البنيات التحتية المشتركة (الصحة، التعليم، المساحات الخضراء، الثقافة …) من خلال إنشاء آليات ناجحة ( SDL، PPP و خاصة GIE).

وبالإضافة إلى ذلك، تدعو هذه التوصيات إلى التفكير في إنشاء هيئة وطنية تكون مسؤولة عن تحديد التوجهات الإستراتيجية، مع إعادة النظر في الإطار القانوني وتيسير حدود اللا تمركز والتعاون بين الجهات الفاعلة على الصعيد الوطني والجهوي من خلال إنشاء جسور مخصصة لوثائق التخطيط الإقليمي.

من الملاحظات الهامة الأخرى التي أعقبت هذا العمل، تلك المرتبطة بالحاجة إلى إنشاء مجلس للجماعات والجهات. وستتألف هذه الهيئة من خبراء علميين (مهندسين وباحثين …) علماء في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا ومخططين حضريين: من شأنها دعم ومساندة التنمية الجهوية المستدامة.

ومن الجوانب المهمة الأخرى التي تمت مناقشتها في هذا المنتدى، ذلك المرتبط بدعم وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي المدني وإشراك المجتمع المدني من خلال تتابع وحدات الأحياء المخصصة.

ودعا المشاركون أيضا إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسهيل وتسريع تمويل المشاريع الرئيسية، وأيضا الابتكار في الإدارة المشتركة للأراضي، بالإضافة إلى تشجيع التمويل المستدام والدعوة إلى تطبيق ضريبة الكربون. كما دعت التوصيات كذلك إلى تطوير ذكاء إقليمي فعال من خلال بيانات ومؤشرات حضرية مستدامة وموثوقة.

 وفيما يتعلق بالموارد البشرية، ركزت التوصيات على تحسين مهارات المسؤولين المنتخبين والإدارة الجهوية، فضلا عن تشجيع التكوين الأساسي والمستمر في مجال التخطيط الحضري المستدام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.