سفير المغرب ببلجيكا: لهذا السبب اختار الاتحاد الأوروبي المغرب كأول بلد يرسي معه شراكة خضراء

0 1٬073

مجلة صناعة المغرب 

 قال محمد عامر، سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، أمس الاثنين بمدينة بروج البلجيكية، إن الاتحاد الأوروبي اختار المغرب كأول بلد يرسي معه شراكة خضراء من خارج التكتل، اعتبارا للأشواط الكبرى التي قطعها في مجال تعزيز التنمية المستدامة والنهوض بالطاقات المتجددة.

وأفاد عامر في معرض حديثه خلال ندوة نظمت بكلية أوروبا بمدينة بروج حول موضوع “الاتحاد الأوروبي والمغرب.. جاران كبيران من أجل شراكة خضراء”، أن مكانة المغرب في مجال النهوض بالمنظومة الإيكولوجية واستثماره الوازن طيلة العقدين الأخيرين في مجال التنمية المستدامة والطاقات المتجددة، هي عناصر من بين أخرى جعلت بروكسيل تضع المملكة في مقدمة البلدان التي توقع معها شراكة خضراء.

وأوضح السفير أن حرص المغرب على المضي قدما في تعزيز زخمه البيئي تجلى، على الخصوص، من خلال تعزيز إنتاجه للطاقات النظيفة، لاسيما الطاقتان الشمسية والريحية، مشيرا إلى أن نحو 38 في المائة من حاجيات المغرب الطاقية أضحت تستمد انطلاقا من مصادر متجددة.

وبحسب عامر، فإن العنصر الآخر الذي جعل الاتحاد الأوروبي يختار المغرب لإبرام هذا الميثاق الأخضر، الذي تم التوقيع عليه في 18 أكتوبر الماضي، هو الشراكة المتميزة التي يحظى بها منذ مدة طويلة مع التكتل، والتي تعد شراكة متعددة الأبعاد تغطي مجالات شاسعة، كثيفة ومتنوعة.

وأضاف أن هذه الشراكة التي أقيمت أسسها على مدى عقود، أضحت نموذجا في مجال الشراكة شمال-جنوب، والتي تعززت من خلال العناصر التاريخية والجغرافية وأيضا القيم والخيارات السياسية التي يتشاطرها الجانبان.

من جهة خرى، أوضح عامر أن هذه الشراكة تجسد تفسيرها في الإمكانيات الهائلة التي تزخر بها المملكة في مجال إنتاج الطاقات المتجددة، علما أن المغرب يقع في أحد النطاقات الجغرافية الواعدة في هذا المجال.

وأضاف أن هذا المعطى دفع بالعديد من الشركات الأوروبية إلى السعي بشكل حثيث لإبرام شراكات مع المغرب قصد الاستثمار في مجال توليد الطاقات النظيفة، لاسيما بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.