عبد اللطيف ميراوي: يتعين وضع البحث العلمي في صلب تطوير الطاقات المتجددة

0 1٬091

مجلة صناعة المغرب

أكد  عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أمس الأربعاء بالجديدة، أنه يتعين وضع البحث العلمي في صلب الاستراتيجيات الوطنية لتطوير الطاقات المتجددة.

وشدد ميراوي في كلمة بمناسبة افتتاح معارض “إيليك إكسبو” و”إنير إيفنت” و”ترونيكا إكسبو”، على ضرورة إدماج الرأسمال البشري والبحث العلمي في استراتيجيات المملكة المتعلقة بتعزيز الطاقات المتجددة، مؤكدا أن القضايا البيئية تكتسي أهمية بالغة في المخططات التنموية للمغرب طبقا للتوجيهات الملكية السامية.

وأورد الوزير، خلال هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار “الحركية الكهربائية: الأوضاع والفرص”، أنه “يجب أن ننجح في الربط بين مجمل الأوراش الكبرى لبلادنا وبين التكوين والبحث، مما سيسمح لنا بالاستفادة من مهاراتنا والموارد التي تزخر بها قارتنا، والتي يجب توظيفها لصالحنا بغية إحداث القيمة المضافة”.

وبالموازة مع ذلك، أبرز ميراوي مدى التقدم الذي تم إحرازه من طرف المغرب الذي بات اليوم رائدا إقليميا وقاريا في مجال التنمية المستدامة، داعيا كل الأطراف المعنية العمومية والخاصة إلى التعاون من أجل الابتكار والبحث العلمي لكونهما محورين كبيرين لتدابير الوزارة والتي تسعى جاهدة لتعزيزها من أجل الاستجابة بشكل جيد لرهانات وتحديات التنمية السوسيو-اقتصادية بالمغرب.

في هذا الصدد سلط الوزير الضوء على ضرورة تطوير الأبحاث للتوصل إلى تكنولوجيات تخزين جديدة والتي تشكل نقطة ضعف كل تنمية طاقية، بهدف تصميم قدرات ووسائل تخزين مبتكرة قادرة على تجويد استخدام هذه الطاقات النامية.

وفي هذا السياق شدد ميراوي على أهمية أن تكون منظومة الابتكار يقظة بشأن القطائع التكنولوجية التي ستحل محل التكنولوجيات السائدة، والتي ينبغي استباقها من خلال التكوين وإطلاق البحث والتطوير في إطار ذكاء جماعي، وذلك في ضوء التطورات في قطاع الطاقة المتجددة.

من جانبه أكد المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية سعيد مولين أن الحركية الكهربائية من شأنها أن تمثل فرصة للمغرب، مسجلا تصنيع مهندسين مغاربة لـ600 محطة شحن للسيارات الكهربائية والمتواجدة اليوم ضمن التراب الوطني.

كما ذكر مولين بخارطة الطريق الجديدة للحركية الكهربائية التي يجري إعدادها بالتعاون مع الوزارات المعنية والمؤسسات العمومية والخاصة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وكذا المؤسسات الجامعية في الجزء المتعلق بالبحث والتطوير.

وتابع أن هذه الاستراتيجية تروم اغتنام الفرص الناتجة عن انتشار الحركية الكهربائية على المستوى الدولي بغية تعزيز صناعة السيارات النظيفة بالمغرب، بحيث تم تصميم وإنتاج نموذجين على الصعيد المحلي بالفعل، وتصدير 40 ألف سيارة.

وأضاف أن صناعة البطاريات شق آخر مهم للغاية، حيث تتضمن الموارد الطبيعية للمملكة مكونات ومعادن أساسية لإنتاجها، مشيرا إلى أن هذه الصناعة الخلاقة لفرص الشغل والقيمة المضافة تمثل فرصة للتنمية الاقتصادية للبلاد.

وتطرق رئيس الفدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيك والطاقات المتجددة على الحارثي من جهته، إلى أهمية الانخراط في الحركية الكهربائية في وقت يشهد العالم بأكمله تحولا حقيقيا من المحركات الحرارية إلى الكهربائية، معربا عن أمله في أن تغتنم المقاولات المغربية الفرص التي يتيحها بروز الطاقات المتجددة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.