“لافارج هولسیم” تُطلق مسابقة الابتكار في مجال البناء المستدام وترصد ملیوني دولار لأفضل المشاریع المغربیة
نظمت شركة “لافارج هولسیم” المغرب، الیوم الاثنین، لقاءا في الدار البیضاء، بمناسبة النسخة السادسة من مسابقة “لافارج هولسیم” التي تعد أكبر
مسابقة دولیة في مجال البناء المستدام، انطلقت لأول مرة من طرف مؤسسة “لافارج هولسیم” بمنحة تبلغ قیمتها ملیوني دولار. وتلقت النسخة الأخیرة من المسابقة أكثر من 5000 ترشیح من 130 بلدا، بما في ذلك ما یقرب من 80 مشاركة قویة للمشاریع المغربیة.
وبدأت شركة “لافارج هولسیم المغرب” منذ 10 دجنبر الجاري، في عرض المسابقة على مستوى مدارس الهندسة المعماریة و المدنیة في المملكة، وذلك من أجل تشجیع الترشیحات المغربیة.
وتسعى جوائز “لافارج هولسیم” التي تم إحداثها سنة 2005 إلى تشجیع جمیع المعنیین بمشاریع المدینة والسكن، قصد الانتقال وتجاوز المفاهیم التقلیدیة للبناء المستدام. والمسابقة تستهدف المهنیین (مهندسین معماریین، مخططین، ومهندسین)، وأیضا طلبة الهندسة المعماریة الحاملین لأفكار جریئة، وهي الأفكار التي یمكنها أن تكون مشاریع مبتكرة ومثالیة بغض النظر عن المواد المستعملة. وجمیع المجالات هي معنیة في هذه المسابقة، انطلاقا من الهندسة المعماریة إلى المدنیة، مرورا بالتخطیط الحضري و مواد وتقنیات البناء.
الفئة الأولى للمسابقة مفتوحة في وجه المهنیین في مجال البناء، مثل المهندسین المدنیین والمهندسین المعماریین، والمخططین، و مهنیي البناء، وتهم هذه الفئة، مشاریع البناء المستدام التي بلغت مراحل متقدمة من التصمیم، والمحتمل تنفیذها بشكل كبیر على أرض الواقع، والتي بدأ إنجازها بعد فاتح ینایر 2019.
وتركز فئة “الجیل القادم” على مفاهیم التصامیم المبتكرة والأفكار الجریئة في المرحلة الأولیة، وعلى المشاركین أن لا یتجاوز سنهم 30 سنة.
ترشیحات المشاركین في المسابقة سیتم تقییمها من طرف لجنة خبراء مستقلین من خمس مناطق عبر العالم، ففي جهة أفریقیا والشرق الأوسط ستكون اللجنة مكونة من مریم كمارة، وCherenet Zegeye أستاذ بمعهد الهندسة المعماریة والبناء والتطور الحضاري بإثیوبیا، ولینا شوا مدیرة “أولالا” و”شوا”، من المغرب، وجوانا داباج، عضو مؤسس ومنسق لـ”CatalyticAction “من لبنان، وهدى شاكا مدیرة ومساهمة في مؤسسة “ARUP “بالإمارات، و Wolff Heinrichمدیر Wolff Architects “من جنوب إفریقیا. وللمرة الأولى سیتم عقد اجتماع لجنة التحكیم من منطقة إفریقیا والشرق الأوسط في المغرب وذلك بالمدرسة العلیا للهندسة بمدینة الدار البیضاء.
ویجب على المشاریع المختارة أن تستجیب إلى خمس معاییر أساسیة للسكن الإنساني للأجیال القادمة، والتي تم تحدیدها من طرف مؤسسة “لافارج هولسیم” في الابتكار والقدرة على التأقلم، واحترام المعاییر الأخلاقیة ومدى الاندماج الاجتماعي،واحترام الموارد البیئیة، والقدرة على التوافق الاقتصادي، وأخیرا التأثیر الجمالي.
وتشجع جوائز “لافارج هولسیم” أحسن وأفضل االعادات في مختلف أنحاء العالم، وتهدف إلى الحد من انبعاثات غاز ثنائي أوكسید الكاربون في جمیع التخصصات، كما أنها تمكن من تحدید الأفكار الأكثر ابتكارا وذلك لرفع التحدي الآني، والمتمثل في التوسع الحضري وتحسین مستوى حیاة الأفراد. المشاركة في هذه المسابقة الدولیة مجانیة، وتتم عبر ملء النموذج المتوفر على الموقع الالكتروني: : org.awards-lafargeholcim.www وهناك أیضا دلیل شامل یفصل معاییر التقییم وتعلیمات إعداد ملف الترشیح.
ولا یزال باب الترشیحات مفتوحا أمام المرشحین المغاربة إلى غایة 25 فبرایر 2020 لتقدیم مشاریعهم النموذجیة المبتكرة في مجال البناء، وأیضا مفاهیم تصامیمهم المبتكرة، فیما سیتم الإعلان عن الفائزین في النصف الثاني من سنة 2020 خلال حفل توزیع الجوائز الذي سیتم تنظیمه في كل منطقة. وسیشارك الفائزون بعد ذلك في جوائز “لافارج هولسیم”” العالمیة سنة ،2021 وسیتم تقییمهم من قبل لجنة تحكیم دولیة برئاسة السید هاشم سركیس من معهد ماساتشوستس للتكنولوجیا.
وشهدت جوائز “لافارج هولسیم” منذ إنشائها مشاركة قویة للمشاریع المغربیة التي حصدت العدید من الجوائز:
2017 :حازت المهندسة المعماریة فاطمة الزهراء بندحمان من مدینة الدار البیضاء على جائزة “Award Silver “لمنطقة الشرق الأوسط وإفریقیا بمشروع مدرسة ابتدائیة ومركز للتكوین في الصناعة التقلیدیة.
2014 :المهندسة المعماریة شمس أولقاضي من مدینة أكادیر، حصلت على جائزة “الجیل القادم” لمنطقة الشرق الأوسط وأفریقیا، عن مشروع نصب تذكاري للهزة الأرضیة ومتحف الأثري لمدینة أكادیر.
2011 :فاز المهندس المعماري یاسر خلیل من مدینة فاس بجائزة “Acknowledgment “بمشروع عن إعادة بناء وتأهیل المناطق الحضریة في مدینة فاس.
2009 :حصلت المهندسة المعماریة عزیزة الشوني من مدینة فاس على جائزة “Gold Global “عن مشروعها الخاص بالتجدید والتطویر الحضري لواد فاس.
2005 :المهندسة المعماریة مریم كنزة سوسن من مدینة أرفود حازت على جائزة “Acknowledgment “لمنطقة الأوسط وإفریقیا، بمشروع السكن البیئي في منطقة شبه صحراویة.