قال عبد اللطيف الجواهري، أن الاندماح المالي في إفريقيا أصبح ضروريا لدعم هذه الحركية، وذلك من خلال تعزيز تنمية المبادلات التجارية وفرص الاستثمار، بعد قرار البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، سنة 2018، إنشاء منطقة للتبادل الحر على صعيد القارة الإفريقية ZLECAF وتتوخى هذه الخطوة الهامة تشجيع اندماج الأسواق الإفريقية من أجل تحقيق تطور سوسيو اقتصادي شامل ومستدام، وتعزيز تنافسية البلدان الإفريقية.
وأوضح الجواهري في كلمة بمناسبة النسخة الثالثة للمنتدى الإقليمي رفيع المستوى حول الاستقرار المالي، النظام المالي الإفريقي، يوم الاثنين 9 دجنبر بالرباط، إلى أن المغرب قام، تماشيا مع رؤية الملك محمد السادس، بتعزيز هذا الاندماج المالي والاقتصادي، بربط علاقات شراكات مختلفة وتوقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون مع البلدان الإفريقية. وقد انخرط القطاع المالي والبنكي المغربي هو الآخر في هذا التوجه، لتشهد البنوك المغربية توسعا كبيرا في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة وتفرض اليوم وجودها في 27 بلدا في القارة.
وتطرق والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، إلى، التداعيات والتأثيرات الجذرية” للتحول الرقمي وللإبداعات التكنولوجية على القطاع المالي الإفريقي.
يشار إلى أن البنك المركزي ينظم هذا اللقاء الإقليمي، الذي تقرر عقده كل سنتين، بدعم من مجلس الاستقرار المالي، وبالمشاركة المنتظمة، ابتداء من هذه النسخة الثالثة، لجمعية البنوك المركزية الإفريقية.