مجلة صناعة المغرب / رشيد محمودي
أشار تقرير التنمية الاقتصادية في أفريقيا 2022 الذي أصدره يوم الخميس 14 يوليوز، مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، إلى أنه على الدول الأفريقية البحث عن تنويع وإغناء صادراتها لتتحمل الصدمات الاقتصادية بشكل أفضل مثل الأزمات العالمية الحالية الناتجة عن جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.
وقال المركز الإعلامي للأمم المتحدة عن ريبيكا غرينسبان، الأمينة العامة للأونكتاد، إن التقرير يوضح الإضافات الكبيرة للبلدان الأفريقية “لتحويل اقتصاداتها من خلال الخدمات، ودعم أهداف التنويع الاقتصادي القائمة منذ فترة طويلة في القارة، وتعزيز الإنتاجية والتنمية.”
وحسب المصدر ذاته، فإنه على الرغم من الجهود المبذولة على مدار عقود من أجل التنويع، إلا أن 45 دولة فقط لا تزال تعتمد على صادرات المنتجات الرئيسية في الزراعة والتعدين والقطاعات الاستخراجية.
وأضافت غرينسبان: “في عام 2022 ولأول مرة منذ أكثر من 25 عاما ، شهدت معظم البلدان الأفريقية ركودا. لقد نتج عن هذا الانخفاض في النشاط الاقتصادي تأثير غير متناسب على أفقر شرائح السكان وأكثرها ضعفا.”
وجاء في التقرير المعنون “إعادة التفكير في أسس تنويع الصادرات في أفريقيا: الدور التحفيزي للأعمال والخدمات المالية” كيف يمكن للبلدان الأفريقية إعادة التفكير في الجهود المبذولة لتنويع اقتصاداتها.
ووفقا للأمينة العامة للأونكتاد، تتمتع القارة بإمكانية هائلة لكسر الاعتماد على السلع الأساسية وضمان اندماجها الفعال في السلاسل العالمية ذات القيمة العالية.
وقالت غرينسبان: “هذه قارة ذات إمكانات هائلة، وتمثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية فرصة كبيرة. ولكن للاستفادة من هذه الفرصة حقا، يتعين على البلدان أن تنفذ سياسات من أجل التنويع، وعليها أن تسير على نطاق واسع، كما عليها أن تندمج، حتى تتمكن من تحقيق النجاح وجني الفرص والقيمة المضافة التي يمكن أن توفرها التجارة الدولية للبلدان.”
وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمة في تكلفة المعيشة، يعيش 58 مليون شخص على حافة خط الفقر في أفريقيا وهم معرضون لخطر الانزلاق إلى هوة الفقر بسبب الآثار المشتركة لجائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.