الملك محمد السادس: أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا سيقوي السيادة الطاقية لأفريقيا

0 657

مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي 

يرى الملك محمد السادس، أن المشروع الذي يربط بين المغرب ونيجيريا، القاضي بربط البلدين بانبوب الغاز  سيساهم في تقوية وتعزيز السيادة الطاقية للقارة الأفريقية.

وأكد الملك محمد السادس، قيمة هذا المشروع الحيوي ومدى نجاعه على اقتصاد غرب القارة الأفريقية، بعدما تطرق للمشروع لأول مرة بشكل مباشر بعد أن كان قد تم إطلاقه بمبادرة منه والرئيس محمد بخاري، حيث تم التوقيع على اتفاق التعاون بشأنه في ماي 2017، وذلك في رسالة وجهها، اليوم الاثنين إلى المشاركين في مؤتمر إطلاق المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين المنعقد في الفترة مابين 20 و21 يونيو بالرباط.

يذكر أن هذا المشروع الضخم، سيكلف فيمة مالية تقدر بـ 25 مليار دولار لتنفيذه، إذ سجل عددا من المناورات السياسية من طرف النظام العسكري الجزائري قصد إفشاله، قبل أن يبلغ مراحله النهائية على مستوي الدراسات والتمويل وتنفيذ كل ما يتعلق بمساره الذي يتضمن المرور عبر 15 دولة إفريقية، لِيصل إلى المغرب ثم أوروبا.

الدلالات الكبيرة التي نص عليها الملك محمد السادس، باعتبار أن مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي سيضع بين يدي أفريقيا سيادة محكمة للطاقة الحيوية تعتبر تاكيدا لمواصلة ما تبقي من المراحل النهائية للمشروع رغم الضغوطات السياسية وكولسة النظام العسكري الجزائري، بحيث سجل المغرب انتصارات دبلوماسية كبرى مكنته دفعت وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب للتوجه إلى نيجيريا بحثا عن فرصة لإحياء مشروع خط منافس.

وفي نفس السياق، فقذ سبق للإعلام النيجيري، أن أكد بأن المجلس التنفيذي الفيدرالي النيجيري، صادق على تخصيص 14,8 مليار دولار أمريكي، لتحقيق مشروع أنبوب الغاز “النجيري المغربي”، وستخصص هذه الميزانية لإنجاز عدد من المشاريع المتعلقة بالأنبوب.

ويبدو أن نيجيريا قد حسمت بصفة نهائية مشروع أنبوب الغاز الذي سيربطها بـ 15 دولة إفريقية ثم إلى المغرب قبل بلوغ أوروبا، وذلك بعد الإعلان عن مذكرة التفاهم التي وقعتها أبوجا مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لتشييد  خط أنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالمملكة المغربية.

وتهدف مذكرة تفاهم مع بلدان غرب إفريقيا المنضوية تحت لواء المجموعة الاقتصادية “إيكواس”، لتسريع وثيرة إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الضخم، والذي سيوفر الغاز لهذه البلدان وصولا إلى المغرب، ومن المغرب نحو قارة أوروبا.

وسبق لوزير النفط النيجيري أن صرح بأن الرباط وأبوجا يعملان على تأمين التمويل لمشروع خط أنابيب يهدف إلى نقل الغاز النيجيري إلى المملكة المغربية، ثم البلدان الأوروبية.

وقال الوزير تيميبر سيلفا في تريح لوكالة الاباء الريطانية، إن روسيا أبدت اهتمامها بالاستثمار في مشروع خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي المطروح منذ 2016، موضحا أن مستثمرين روس اجتمعوا به في مكتبه، وعبروا عن رغبتهم بشدة في الاستثمار في هذا المشروع.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.