بمشاركةِ 191 بلداً في فعاليات “إكسبو 2020 دبي”، التقت من أجل بناء غد أفضل، أبان المغرب من خلال جناحه جميع مؤهلات ثقافته وموروثه وكذا إنجازاته في مختلف المجالات، إلى جانب رؤيته المستنِيرة من أجل مستقبل أكثرَ استدامة.
ومن خلال مختلف الأنشطة والتظاهرات التي برمَجَتها المملكة المغربية على مَدار هذا المعرض الدولي، الذي انطلق في فاتح أكتوبر 2021 وسيُسدِل ستاره يوم 31 مارس 2022، استطاع المغرب تطوير شراكات مختلفة مع عدة دول وشركاء حول مواضيع تهم أساسا الثقافة والصحة والتربية.
وشهد جناح المغرب – حسب بلاغ لمُنظِّميـه، توصلت به “مجلة صناعة المغرب” – تظاهراتٍ مشتركة، في مجالات فن الطبخ والموسيقى والسينما، إلى جانب أجنحة الإمارات العربية المتحدة، والبرازيل، ولوكسمبورغ، والمملكة العربية السعودية وبابوا غينيا الجديدة.
https://industries.ma/expo-2020-dubai-le-pavillon-maroc-carrefour-de-luniversel/
وأضاف بلاغ صادر عن القائمين على الجناح المغربي في دبي تضمنت قائمة هذه التظاهرات مزج الموسيقى الأصيلة بين فرق فلكلورية لمختلف البلدان وعروضا ناجحة من قبيل إعادة أداء النشيد الوطني الإماراتي بنغمات مغربية قدمته الأوركسترا الفيلارمونية المغربية، وكذا تنشيط عروض مباشرة للطبخ تمزج بين المطبخ المغربي والبرازيلي ومطبخ لوكسمبورغ. كلها تجارب أسفرت عن نتائج مبهرة مثل الكسكس على الطريقة البرازيلية، و الـ”يريكاديرو” بالنكهات المغربية، أو “كنيدلين” لوكسمبورغ بصلصة “فتات الشطبة”، وغيرها من الأطباق.
بدوره، فإن “الفن السابع” حظِيَ بنصيبه من هذه الشراكات الدولية، وذلك أساسا من خلال فعالية “ليالي الفيلم السعودي”، التي تم تنظيمها بشكل مشترك بين الجناحين المغربي والسعودي يومي فاتح وثاني مارس الجاري.
وامتدت هذه الشراكات، لتشمل قطاعات وشركاء آخرين، مثل وكالة “بيوند ويلنس”، التي اقترح بمعيتها الجناح المغربي على زواره حصص اليوغا والعلاج بالصوت وجلسات التأمل. واندرجت هذه الأنشطة ضمن الأسبوع الموضوعاتي الصحة واللياقة.
على مستوى التعليم، تم عقد توأمة بين الجناح المغربي ومدرستيْن برأس الخيمة في إطار مبادرة “همزة”. وتم تسليط الضوء من خلال الشراكة مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي على الثقافة والهوية المغربية بشكل خاص في مدرستين إماراتيتين لمدة شهرين، حتى نهاية المعرض الدولي. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقديم دورات خاصة (حول المغرب والثقافة المغربية) في فصول المدارس الثانوية (التاريخ / الجغرافيا / الموسيقى / الثقافة…).
ومن خلال مشاركته في إكسبو 2020 دبي ، تمَكّن الجناح المغربي من أن يكشف تاريخ المغرب المتجذر في أصوله الملهمة ويبرز رؤيته لتحقيق التقدم المستدام، من خلال برمجة ثرية (اقتصادية ، وعلمية ، وثقافية).
وأوجد المغرب من خلال هذا التعاون المتنوع، فرصة للحوار مع الثقافات المتعددة في جميع أنحاء العالم، ناقلا لملايين زوار إكسبو 2020 دبي تراثه ومفهومه عن المشاركة وكذا كونية ثقافته الموروثة والمعاصرة.
رابط موقع المعرض الدائم للمغرب: www.moroccoexpo2020dubai.ma
مجلة صناعة المغرب — متابعة