الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية تصل محطة ثالثة في تولوز لاستكشاف آفاق قطاع الطيران

بعد محطتيْن ناجحتين في مدينتيْ باريس والصويرة، تهدف المرحلة الثالثة (الممتدة ما بين 23 و25 مارس الجاري في "مدينة الفضاء Cité de l’espace " بتولوز) إلى تسليط الضوء على إمكانات الاستثمار الإقليمي والقطاعي المشترك بين المغرب وفرنسا.

0 367

تنظم الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب (CFCIM) تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة وبشراكة مع سفارة المملكة المغربية بفرنسا والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات (AMDIE) وغرفة التجارة والصناعة لمنطقة أوكسيتاني (CCI Occitanie) وتجمع مهنيّي الطيران والفضاء (GIMAS)، النسخة الثالثة للأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية.

وأفاد المنظمون، في بلاغ صحفي، أن هذه النسخة، التي ستقام ما بين 23 و25 مارس الجاري في “مدينة الفضاء Cité de l’espace ” بتولوز، ستُخصص لقطاع الطيران؛ تحت شعار: ” الطيران، قطاع ذو أولوية ضمن مخطط تسريع التنمية الصناعية بالمغرب “.

وبعد محطتيْن ناجحتين في مدينتيْ باريس والصويرة، يُعتبر هذا اليوم المرحلة الثالثة من سلسلة اللقاءات التي تهدف إلى تسليط الضوء على إمكانات الاستثمار الإقليمي والقطاعي المشترك بين المغرب وفرنسا.

حيث تروم هذه الأيام الاقتصادية المغربية – الفرنسية، التي أعطيت انطلاقتها في 8 أكتوبر 2021 في باريس، إبراز تقاطع مختلف المناطق الفرنسية والجهات المغربية من أجل تسليط الضوء على قطاعات التعاون الرئيسية ما بين البلدين.

وتسعى سلسلة اللقاءات إلى “تعزيز وتبسيط التبادلات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا كما تهدف كذلك إلى إبراز الموقع الاستراتيجي للمغرب كمحور وبوابة أساسية نحو إفريقيا ولاسيما في سياق إطلاق المملكة لنموذجها التنموي الجديد. وبالتالي، فإن الهدف الأساسي يتجلى في دعم الشركات التي ترغب في تطوير أنشطتها على الصعيد الدولي مع تشجيع التآزر بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين”، يوضح بلاغ صادر عن الـCFCIM.

في هذا الإطار، قال Jean-Charles DAMBLIN جون شارل دومبلان، المدير العام للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب (CFCIM): » سيمكن اليوم الاقتصادي المغربي الفرنسي، الذي سينظم في تولوز، الفاعلين الاقتصاديين، من كلا البلدين، من الاشتغال على العديد من مشاريع الشراكة الجديدة في مجال الاستيراد والتصدير ، والاستثمار المشترك ، والتبادل التجاري ، وكذا في مجال إرساء منظومة خاصة بالطيران ، والتي تعتبر نشاطًا ذا إمكانات نمو عالية، بل أكثر من ذلك منظومة رئيسية للتعاون راسخة بين البلدين «.

وأضاف المتحدث قائلا: “سيكون هذا اليوم حافلا بالحلول واللقاءات. وسيمكن الشركات المغربية والفرنسية المشاركة من الاستفادة من برنامج تميزٍ زاخر، يضم في قائمته العديد من الأنشطة من بينها: اجتماعات رفيعة المستوى من تنظيم وتسيير متدخلون مرموقون، وقرية استشارية بالإضافة إلى ندوات محورية حول مواضيع مختلفة مثل إزالة الكربون أو إزالة الغازات الدفيئة، التكوين، إدارة سلسلة الإمدادات، ورافعات التمويل. كما يشمل البرنامج أيضًا اجتماعات عمل ولحظات من الود والعيش المشترك وزيارات ميدانية، بما فيها مصنع إيرباص الأيقوني.

 

الملاحة الجوية: استئناف سريع لنشاط الطيران

عرف قطاع الطيران والملاحة الجوية، بعد أزمة كوفيد-19، انتعاشًا متسارعًا. فحسب الأرقام التي أعلن عنها تجمع مهنيي الطيران والفضاء (GIMAS)، فإن هذا القطاع في المغرب، يمثل منظومة قطاعية تضم 142 شركة توظف 17500 موظفا وتحقق 1.9 مليار دولار من الصادرات أي بمعدل اندماج محلي يبلغ 38٪.

كما أورد البلاغ أن قطاع الطيران والفضاء هو الصناعة الرائدة في منطقة أوكسيتاني Occitanie-Pyrénées-Méditerranée، حيث تجمع هذه المنطقة أكثر من 1000 مزود، ومقاولة مناولة، ومكاتب الدراسة وتوفر أكثر من 98000 منصب شغل.

تجدر الإشارة -كذلك- إلى أن مدينة تولوز لا تضم المقر الرئيسي العالمي لمجموعة Airbus Group فحسب، بل يتواجد فيها أيضًا المقر الرئيسي للقطب التنافسي لمجموعة Aerospace Valley. بالإضافة إلى ذلك، تعد المنطقة أيضًا أول قطب فرنسي رائد للتعليم العالي والبحث في مجال الطيران، حيث يتلقى ثلاثة أرباع من المهندسين الفرنسيين تدريبهم في رحاب هذه المنطقة. إذ يساهم هذا القطب في توفير 48000 وظيفة في أوروبا. حيث يتمركز نصف هؤلاء الموظفين في فرنسا، بما في ذلك 15000 في منطقة أوكسيتاني، التي تعد مركزًا رئيسيًا للنشاط الاقتصادي في هذا المجال.

يشار إلى أن الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب (CFCIM) هي مؤسسة أُنشئت منذ قرابة 100 سنة، من الزمان وتتمثل مهمتها الأساسية في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمغرب، وتشجيع تأسيس الشركات الفرنسية في المملكة وتطوير المشاريع ذات الإمكانات العالية المحتملة للشركات المغربية. من ضمن ما يناهز 4000 شركة عضو، تعد الأكبر والأهم من بين 124 من غرف التجارة والصناعة الفرنسية المتواجدة في الخارج (CCIFI). تعتبر الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في المغرب  (CFCIM)كذلك الغرفة الوحيدة من غرف CCIFI التي تتوفر على حرم جامعي (يضم المدرسة العليا للأعمال بالدار البيضاء و مركز التكوين المستمر CEFOR ) وذلك من أجل مواكبة تنمية رأس المال البشري في الشركات.

كما توفر الغرفة أيضا صيغاً مبتكرة للإيجار من خلال مجمعاتها الصناعية الأربعة المتواجدة في كل من : بوسكورة ، أولاد صلاح ، سطات وإيكوبارك برشيد.

 مجلة صناعة المغرب | من الدار البيضاء 
  متابعة وتغطية — يوسف يعكوبي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.