من باريس.. صديقي يؤكد مركزية السيادة الغذائية في خريطة الاستراتيجية الفلاحية للمملكة

على هامش حضوره في المعرض الدولي للفلاحة بباريس الذي ينظم من 26 فبراير إلى 6 مارس 2022 تحت شعار ” الفلاحة: حياتنا اليومية، مستقبلك! “

0 1٬272

أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن السيادة الغذائية حاضرةٌ في صلب الاستراتيجية الفلاحية للحكومة المغربية.

الوزير ذكّر في حديث إعلامي، على هامش حضوره في المعرض الدولي للفلاحة بباريس، بسياسة التنمية الفلاحية المغربية المدعومة بمخطط المغرب الأخضر (2008-2021)، ثم حاليا إستراتيجية “الجيل الأخضر”، التي ستشمل السنوات العشر المقبلة، مؤكدا أن “موضوع المنظومة الغذائية يظل في قلب هذه الاستراتيجية”.

وقال صديقي “إنه هدف مركزي وهذا يشمل بطبيعة الحال الأمن والسيادة الغذائية، وكذا مسألة المخزونات الإستراتيجية كرافعة تتيح تحقيق الأمن الغذائي ضمن منظومة شاملة للأمن الغذائي”، موضحا أن إستراتيجية “الجيل الأخضر” تواصل تشكيل هذه السيادة الغذائية “اعتبارا لتناغم الإنتاج الوطني مع الإمكانيات التي توفرها الجهات والمناطق المغربية”.

وأضاف المسؤول الحكومي عن قطاع الفلاحة قائلاً إنه اليوم، فيما يتعلق بالإنتاج، ‘عَمِلْنا على تحسين الوضع. الآن سيتركز العمل والجهد على أساس القطاعات من حيث التثمين والتحويل الصناعي، قصد التمكن من تنظيم التخزين وإعداد المخزونات الإستراتيجية”.

وكان الوزير صديقي قد شارك، في اجتماع لوزراء الفلاحة وكبار الشخصيات المدعوين إلى الدورة الـ 58 لمعرض باريس الدولي للفلاحة، المنظم خلال الفترة ما بين 26 فبراير و6 مارس تحت شعار “الفلاحة.. حياتنا اليومية، مستقبلك !”، والذي يأتي في سياق دولي يتسم بالتزام الجميع من أجل تغير مناخي يتميز بالكفاءة، والجودة في النظم الغذائية بهدف تحقيق الأمن الغذائي.

وعلى هامش هذا الاجتماع الوزاري الذي حضره وزراء الفلاحة من عدة دول إفريقية وأوروبية وآسيوية، عقد صديقي عدة اجتماعات ثنائية مع وزراء وكبار المسؤولين والمهنيين في القطاع الفلاحي.

وركز اللقاء الثنائي مع وزير الفلاحة والأغذية الفرنسي، جوليان دنورماندي، على تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجالات الفلاحة والصيد البحري، لاسيما من خلال توقيع اتفاقية تعاون في مجالات الفلاحة والصيد البحري، والصناعات الغذائية والصيد وتربية الأحياء المائية والتعليم والبحث والتنمية القروية.

كما التقى الوزير، الذي كان مرفوقا بالمديرة العامة للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات Foodex، غيثة الغرفي، بممثلين عن مجموعات زراعية فرنسية (اتحادات، جمعيات)، لاسيما منتجي الحبوب الذين تربطهم علاقات مع المغرب، ولكن أيضا مجموعات ورؤساء مقاولات متخصصة في الصناعات الغذائية والصناعات الفرنسية “المهتمة بالتجارة مع المملكة والاستثمار فيها”.

وعلى هامش اجتماعاته، قام الوزير بزيارة لعدة فضاءات بالمعرض للتعرف على المستجدات والتجارب، خاصة في ما يتعلق بالأبحاث والابتكار والتعليم في مجال الفلاحة. إذ يعتبر المعرض، الذي يجمع كل عام جميع الفاعلين في عالم الفلاحة، بمثابة حدث فلاحي مرجعي، ليس فقط في فرنسا ولكن أيضا في الخارج.

يُذكر أن المعرض كان يستقبل سنويا، قبل الوباء، ما معدله 600 ألف زائر، وكان يعد حدثا رئيسيا بالنسبة للمحاصيل الرئيسية وفن الطهي الإقليمي والدولي والمنتجات المحلية والثروة الحيوانية. كما يشكل المعرض فرصة مثالية للمغرب لاستكشاف أسواق جديدة لمنتوجاته الفلاحية وإقامة اتصالات تجارية مع كبار المستوردين المحتملين.

متابعة من مجلة صناعة المغرب — و م ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.