28 في المائة من المقاولات اضطرّت إلى تعليق نشاطِها لمدة 143 يوماً في المتوسط، خلال سنة 2021. ؛ ذلك ما خَلُصت إليه المندوبية السامية للتخطيط في أحدثِ بحوثها حول تأثير جائحة كوفيد 19 على المقاولات المغربية.
وأوضحت الـHCP، في مذكرتها حول النتائج الرئيسية للبحث الرابع حول تأثير كوفيد-19 على نشاط المقاولات، أن “استئناف النشاط خلال سنة 2021 كان صعبا بعض الشيء بالنسبة لـ 28% من المقاولات التي اضطرَّت إلى تعليق نشاطها لمدة 143 يوم في المتوسط خلال السنة نفسها”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن هذا التوقف كان أطوَلَ شيئاً ما بالنسبة لـ 30 في المائة من المقاولات الصغيرة جدا، حيث بلغ 158 يوما في المتوسط، مقابل 116 يوما لـ 27 في المائة من المقاولات الصغرى والمتوسطة، و107 يوما بالنسبة لـ 14 في المائة من المقاولات الكبرى.
بالمقابل، تمكنَت مقاولات التعليم والصحة (94 في المائة)، والطاقة (84 في المائة)، والتجارة (83 في المائة)، من مزاولة أنشطتها بشكل مستمر دون توقُف خلال سنة 2021.
هذا، بينما توقفت مقاولات قطاعات الإيواء (52 في المائة)، والفنون والترفيه وأنشطة العروض (49 في المائة)، والبناء (37 في المائة) عن نشاطها في السنة ذاتها لفترة 250 و186 و169 يوماً في المتوسط، على التوالي.
على صعيد آخر، أبرزت المذكرة أن 43 في المائة من المقاولات سَجلت انخفاضاً في النشاط يفوق 50 في المائة أو أكثر خلال عام 2021 مقارنة بفترة ما قبل الوباء، و27 في المائة صرحت بانخفاض ما بين 10 في المائة و50 في المائة، فيما صرحت 10 في المائة بانخفاض بأقل من 10 في المائة.
وأضافت المندوبية أن أكثر من نصف المقاولات الصغيرة جدا صرَّحت بانخفاض في النشاط بنسبة 50 في المائة أو أكثر عام 2021، مقابل نسبة 31 في المائة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، و13 في المائة بالنسبة للمقاولات الكبرى، مشيرة إلى أنه بالنسبة لقطاع الإيواء، صرحت أغلب المقاولات بانخفاض في النشاط، وأعلنت 86 في المائة عن انخفاض بنسبة 50 في المائة أو أكثر خلال عام 2021 مقارنة بالفترة ما قبل كوفيد.
كما سجل المصدر ذاته أن التراجع في النشاط بأكثر من 50 في المائة يبقى مهما كذلك في قطاعَيْ المطاعم (65 في المائة)، والفنون والترفيه وأنشطة العروض (75 في المائة).
المذكرة، أفادت في معرض استعراضها للنتائج المتحصَل عليها من البحث، أن أكثر من نصف المقاولات سجلت انخفاضاً في السيولة، مبرزة أن هذه النسبة بلغت 54 في المائة لدى المقاولات الصغيرة جدا، و51 في المائة بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، و43 في المائة لدى المقاولات الكبرى.
وتمَّت، أيضاً، ملاحظة تدهوُر مستوى السيولة في جُلّ المقاولات العاملة في قطاع الإيواء (98 في المائة)، وفي 88 في المائة من المقاولات العاملة في قطاعات المطاعم والفنون والترفيه وأنشطة العروض.
وأشار المصدر ذاته إلى أن قطاعَيْ الطاقة والتعليم والصحة أظْهَـرا صُموداً أكبر في مواجهة هذه الأزمة، حيث تمكّـنت 43 في المائة و48 في المائة من المقاولات على التوالي من الحفاظ على مستوى السيولة لديها.
مجلة صناعة المغرب — متابعة من الدار البيضاء