خبراء بمراكش يسبرون أغوار التحول الرقمي والذكي بالجماعات الترابية الإفريقية

على مدار ستة أيام، وبصيغة مختلطة تجمع بين الحضوري وعن بُعد

0 1٬005

تحتضن، عاصمة النخيل “مراكش”، ابتداءً من أمس الاثنين 06 دجنبر، أشغال النسخة الخامسة للمنتدى الإفريقي للمُسَيّرين الترابيين ومعاهد التكوين التي تستهدف الجماعات المحلية، وذلك تحت شعار “ التحول الرقمي والذكي لإفريقيا المحلية: حان وقت العمل الآن !“.

وحسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن هذا المنتدى، الذي تنظمه منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة من خلال الأكاديمية الإفريقية للجماعات الترابية، بشراكة مع إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، والمديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، ومجلس جهة مراكش- آسفي، وجامعة القاضي عياض بمراكش، وجمعية جهات المغرب، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، يندرج في إطار مساهمة منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة في عُشَرِية مبادرة الأمم المتحدة للعمل.

الحدث، المُنظَم إلى 11 دجنبر الجاري، في صيغة مختلطة، حضوريًا وعن بُعد، يشهد مشاركةَ ممثلي الدول والحكومات الوطنية، ومنظمات دولية، وجماعات ترابية، وجمعيات وطنية للجماعات الترابية، ومنتخبين محليين، ومُسيّرين ترابيين، ومعاهد تشكل تجذر الأكاديمية الإفريقية للجماعات الترابية لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة وشركائها، وجامعات ومؤسسات للتكوين، وشركاء في التنمية ومانحين، وفاعلين من المجتمع المدني، وممثلين عن القطاع الخاص، إضافة إلى طلبة وشباب.

ويشكل المنتدى فرصة للاطلاع ومناقشة دينامية التحول الرقمي والذكي على مستوى الجماعات الترابية الإفريقية، لاسيما في زمن وياء (كوفيد-19) وما بعده، مع التركيز على الالتزامات التي تم التعهد بها على المستوى العالمي والافريقي، والتقدم المحرز، والتحديات والعقبات، والابتكارات وأفضل الممارسات على مستوى الجماعات الترابية، والجهات الفاعلة الأخرى، والأطراف الملتزمة والمنخرطة في دينامية التحول الرقمي والذكي.

وفي كلماتهم، أجمع عديد المتدخلين -خلال الجلسة الافتتاحية- على أن البلدان والمدن تسعى، الآن، في رؤيتها إلى تفعيل الاستراتيجية بشأن الحكامة الإلكترونية، والرقمنة، وتطوير المدن الذكية، جاعلة من هذا الخيار توجها استراتيجيا لضمان دينامية التنمية المستدامة على الصعيد المحلي والترابي، وذلك في إطار تنفذ الأجندات العالمية 2030، والأجندة الإفريقية 2063.

وأضافوا أن “جائحة كوفيد-19” شكّلت عاملاً مُسرّعاً لهذه التوجهات، حيث جرى اعتماد  العمل عن بعد في المؤسسات العمومية، في جيمع مستويات الحكامة، وتقديم الخدمات الرقمية، وفرق الخدمة الافتراضية، بل وحتى محافظ جديدة لخدمات رقمية بالكامل، مسجلين أنه على الرغم من وجود مبادرات إفريقية مهمة، تمنحها أحيانا مؤسسات إقليمية أو دولية، فإن التحول الرقمي لم يصبح بعد ورشا يحظى بالأولوية لتحقيق اللامركزية، والحكامة المحلية، وللتنمية المحلية والترابية.

جدير بالذكر أن “مبا ندوتومي” رئيسة منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة، وعمدة ليبروفيل (الغابون)، قد عبّرت عن امتنان مجموعة المنتخبين المحليين الأفارقة العميق لجلالة الملك محمد السادس على العناية الثابتة التي ما فتئ جلالتُه يحيط بها هذه المنظمة الافريقية، وكذا للحكومة المغربية، التي لم تتوقف عن دعم المنظمة، منذ إقامة مقرها بالرباط سنة 2008.

 مجلة صناعة المغرب
متابعة / يوسف يعكوبي 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.