التعاون الصيني المغربي يتعزز ببرنامج التكوين في التجارة الإلكترونية العابرة للحدود

سيستفيد من "ورشة لوبان" على مستوى المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الحي الحسني 1، ما مجموعه 120 متدرباً في أول دفعة، وسيكون على شكل تكوين تأهيلي لمدة 4 أشهر بغرض تزويد شباب المكتب بالكفاءات التقنية اللازمة لمواكبة تطور المنظومة الاقتصادية للتجارة الإلكترونية،

0 580

بشراكة مع كلية تيانجين للتجارة في الصين، أعلن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، أمس الجمعة بالدار البيضاء، عن إطلاق برنامج التكوين في التجارة الإلكترونية العابرة للحدود “ورشة لوبان”، 

ويندرج هذا البرنامج في إطار الجهود الرامية إلى تقوية كفاءات المتدربين في مجالات التكوين المبتكرة والواعدة، وتماشيا مع ورش إعادة تأهيل وتقوية العرض التكويني لمكتب التكويم المهني، ليتلاءم مع الحاجيات الحقيقية والمتنامية لسوق الشغل.

وسيستفيد من “ورشة لوبان” على مستوى المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الحي الحسني 1، ما مجموعه 120 متدربا في أول دفعة، وسيكون على شكل تكوين تأهيلي لمدة 4 أشهر بغرض تزويد شباب المكتب بالكفاءات التقنية اللازمة لمواكبة تطور المنظومة الاقتصادية للتجارة الإلكترونية، وبالتالي الاستجابة لحاجيات سوق الشغل المتغيرة، والتي تتسم بتسارع قوي في مجال الرقمية.

ويندرج هذا التقارب في إطار اتفاقية شراكة، تم توقيعها في 03 دجنبر 2019 بين الطرفين من أجل تفعيل برنامج جديد للتميز، لفائدة متدربي المكتب يتوج بشهادات تأهيلية في مجال التجارة الرقمية العابرة للحدود.

ويتطلّع البرنامج أساساً إلى مواكبة التجارة الرقمية بالمغرب، والتي باتت تعتبر اليوم قطاعاً له قدرة تشغيلية هائلة، ومحركا حقيقيا لريادة الأعمال في العالم الرقمي نتيجة السياق الجديد الذي فرضته جائحة كوفيد19.

ويعتمد مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بفضل هذا البرنامج على خبرة شريكه الصيني من أجل توفير معدات سمعية بصرية بقيمة 349 ألف دولار أمريكي، بهدف توفير الشروط الملائمة للتعلم ، وتمكين المستفيدين من الاندماج في وسط محفز ومناسب لتطوير الكفاءات.

وفي إطار هذه الدينامية ومن أجل انتقال ناجح للمعرفة، تم تنظيم دورات تكوينية لمدة شهرين، وفق برنامج تكويني مركز وموجه لفائدة مُكوِّني ” ورشة لوبان ” بهدف الرفع من كفاءاتهم .

وفي هذا السياق، أبرزت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لبنى اطريشا، في كلمة بهذه المناسبة، أن (ورشة لوبان) تروم تعزيز كفاءات المتدربين في مجال التجارة الإلكترونية، الذي يعتبر قطاعا يتمتع بإمكانيات توظيف عالية جدًا ، ومُولِّد لقيمة مضافة.

وأضافت أن هذا البرنامج يشمل تنظيم دورات تكوينية، باتباع برنامج مركز موجه بأهداف محددة، لافتةً إلى أن الأمر يتعلق بتكوين الكفاءات الضرورية لمواكبة تطور منظومة التجارة الإلكترونية، من أجل الاستجابة لحاجيات سوق الشغل المتغيرة، والتي تتسم بتسارع قوي في المغرب ، كما هو الحال في كل مكان في العالم ، في سياق الإكراهات التي تفرضها الجائحة.

وفي سياق متصل، أبرزت أنه في ظل هذه الأزمة الصحية، فقد شهد قطاع التجارة الإلكترونية تطوراً هائلًا، تجسَّد الانفجار الكبير في عدد مواقع التجارة الإلكترونية، والنمو الكبير في عملية الأداء عبر شبكة الأنترنت.

من جهته، قال سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب لي شانغلين، إن التكوين المهني هو أحد مجالات التعاون الصيني المغربي، موضحا أن إنشاء هذه الورشة يهدف أساسا إلى توفير التكوين المهني للشباب في مجالات متنوعة.

السفير ذكّر بأهمية مبادرة “كلية تيانجين للتجا التي تهدف إلى تصدير وتقاسم الخبرات الصينية من أجل اندماج أفضل للشباب في عالم الشغل.

جدير بالذكر أنه قد حَضَر حفل إطلاق هذا البرنامج أيضا ممثلون عن وزارة الصناعة والتجارة وعن قطاع التكوين المهني، وخديجة بنشويخ عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني، فضلا عن ممثلي الفيدراليات المهنية للقطاع الخاص وفاعلين جهويين.

وانسجاما مع هذه الشراكة، يسعى مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل إلى توسيع نطاق الورشة لتشمل مؤسسات تكوينية أخرى ومدن المهن والكفاءات.

وللتذكير فإن دور كل من الفيدراليات المهنية والقطاع الخاص يعد أساسيا في عملية إدماج ومواكبة الخريجين المستقبليين، من أجل إنجاح هذا البرنامج التكويني في التجارة الرقمية.

مجلة صناعة المغرب 
متابعة من الدار البيضاء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.