أعلن “المركز المغربي للظرفية” CMC، أمس الأربعاء فاتح دجنبر 2021، عن إصدار عدد شهري جديد من سلسلة ”ماروك كونجونكتير”، حملت وَسْم “عدد خاص” تحت رقم n° 340، واختار له عنوان “برنامج الإقلاع الاقتصادي: الخيارات والتحديات”.
وحسب ما أورده المركز، في بلاغ صحافي صادر عنه، اطلعت عليه “مجلة صناعة المغرب”، فإن العدد الخاص يُقارب مجموعة محاور؛ أبرزها “الاقتصاد والتجارة لما بعد الجائحة: تعافي قوي لكن غير متكافئ”، و”ميزانية 2022: برنامج الإقلاع: أي استدامة مالية؟”، و”القطاع الفلاحي: المرونة والمخاطر ونقاط الضعف”، و”آفاق النمو: عالم جديد”.
كما تناول المركز المغربي للظرفية موضوع مواصلة الانتعاش الاقتصادي العالمي، على ضوء حالة عدم اليقين المتنامية، وعمليات تحكيم جدّ معقدة، مشيرا إلى أن الانقسامات تتعمّق أكثر فأكثر بين مجموعات البلدان، في الوقت الذي يرتفع معدل التضخم بصورة كبيرة.
وأوضح المصدر ذاته أن تجارة السلع التي استفادت كثيرا من انتعاش النشاط الاقتصادي تجاوزت الأرقام القياسية المحققة ما قبل الجائحة، غير أن انتعاشها اتسمتب بوجود اختلافات جهوية، مؤكدا أن المخاطر الأساسية لها ارتباط بالجائحة نفسها، وبحالات انقطاع سلاسل التوريد، وكذا الضغوط المسجلة على مستوى على الأسعار.
وعلاقة بميزانية 2022، كتَبَ المركز المغربي للظرفية أن الميزانية التوقعية التي تسبق الخروج من الأزمة بعدما تراجعت تداعيات الجائحة، تتبنى في خطوطها العريضة برنامجا للإقلاع متعدد الأشكال يسير في نفس حركة الانتعاش المنتظرة في مختلف مناطق النمو في العالم.
يتمحور برنامج العمل المتوقع في السنة المالية المقبلة 2022 حول أربع أولويات؛ وهي: دعم المقاولة والاستثمار، وإصلاح القطاع العمومي، وتوسيع نظام الحماية الاجتماعية، وتنمية الرأسمال البشري.
وبالموازاة مع ذلك، أشار المركز المغربي للظرفية إلى أن قطاعيْ الفلاحة والصناعات الغذائية في المغرب يلعبان دورا اقتصاديا واجتماعيا مهما، وهما من أهم محركات النمو الاقتصادي، لأنهما يساهمان في تحقيق الأمن الغذائي وفي خلق مناصب الشغل، وتقليص الفقر، وتوفير عائدات التصدير، وفي تثمين الموارد الطبيعية.
وفي موضوع آخر، يرى المركز أن “استغلال وضعية سوق الشغل هو خيار أساسي عند وضع أي سياسة خاصة بالتنمية وبخلق مناصب الشغل”. مشيراً أن التحكم في مؤشرات معدل البطالة في مختلف عناصرها، حسب السن والجنس والدبلوم المحصل عليه والوسط وغيرها، يسهل تحديد المجموعات الهشة التي هي في حاجة إلى الدعم والمواكبة، مما يمكن من تجنيبها الهشاشة ، مضيفا أن معرفة جيدة بمعدلات الفقر بين العمال هي وسيلة مثالية للمساعدة على تحديد الساكنة المستهدفة، من أجل تبني إجراءات تساعد على النهوض بالعمل المناسب وبإعداد استراتيجيات لمكافحة الفقر.
وبالإضافة إلى ذلك، أورد المركز أن الزلزال الكبير الذي أحدثه فيروس كورونا ومتحوراته المتعددة دام سنتين. ”إن حدة الصدمات غيرت العالم وهي آخذة في إحداث تغيير عميق على مستوى سلوكيات سكان الأرض، فأزمة 2021-2019 هي أزمة كونية وفريدة لا تربطها بالأزمات التي عرفها العالم أي خصائص مشتركة”.
مجلة صناعة المغرب
من الدار البيضاء