كشَفَ يونس سكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، عن عدد العمال والأُجَراء المغاربة غير المُصرّح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي؛ قائلاً إن الرقم يصل إلى “مليون أجير”.
وأوضح سكوري، خلال تقديمه، اليوم الإثنين 22 نونبر الجاري، لمشروع الميزانية الفرعية لوزارته أمام أعضاء لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، أن هذه الوضعية تزيد من المسؤولية المُلقاة على عاتق جهاز “مُفتشي الشغل”، الذي ينبغي تمكينه من الوسائل الكافية واللازمة للقيام بدوره.
وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، تطرّق أيضاً إلى الهيكلة الجديدة للوزارة تهدف إلى تعزيز التقائية السياسات والبرامج العمومية، المتعلقة بتطوير الكفاءات والإدماج الاقتصادي والمهني، وكذا تظافر وتكامل جهود القطاعات والمؤسسات المتدخلة.
وأوضح، أن الهدف الأسمى للوزارة يبقى هو خلق الثروة والتنمية، وكذا تحرير الطاقات البشرية عبر إنشاء مقاولات في إطار نظام المقاول الذاتي، أو من خلال مقاولات صغيرة جدا من جهة، وكذا استتباب السلم الاجتماعي من خلال إدماج اقتصادي لكل الفئات من جهة أخرى.
من جهة أخرى، أكد المسؤول الحكومي أن المعهد الوطني لتكوين المُكوّنين سيفتح أبوابه ابتداء من العام المقبل؛ وهو ما سيمكّن من تأهيل الموارد البشرية في قطاع التكوين المهني.
ويهدف المعهد، الذي انطلقت أشغال بنائه سنة 2020 في تامسنا ضواحي مدينة الرباط، إلى تمكين منظومة التكوين المهني من التوفر على مؤسسة وطنية متخصصة في الرفع من مهنية هيئة التأطير البيداغوجي والإداري وكذا البحث والتنمية في هندسة التكوين.
وتسعى الحكومة إلى أن يمكن هذا المعهد من تنظيم وتثمين مهن التكوين؛ من خلال التكوين البيداغوجي الأساسي واستكمال التكوين والإشهاد على مؤهلات هيئة التأطير البيداغوجي والإداري، والاستعمال المشترك وتوحيد وترشيد المجهودات والموارد التي تخصصها القطاعات المكونة للتكوين، واستكمال تكوين هيئة التأطير البيداغوجي والإداري، وتنسيق وتأطير الأنشطة المرتبطة بالبحث وهندسة التكوين، والتكوين عن بعد والتصديق على المكتسبات المهنية لهيئة التأطير البيداغوجي والإداري.
كما يرتقب أن يوفر هذا المعهد، الذي يضم جناحا لإيواء الأساتذة بطاقة استيعابية تبلغ 200 أستاذ وقاعة الندوات ومرافق للمعلوميات وقاعات متعددة الوسائط، التكوين البيداغوجي الأساس سنويا لفائدة 350 مكونا، والتكوين المستمر لفائدة 2200 إطار بيداغوجي وإداري من مديري مؤسسات ومديرين بيداغوجيين ومكونين وأوصياء ينتمون إلى مختلف القطاعات العمومية والخاصة.
وفي ختام حديثه، خلُص سكوري إلى ضرورة “إعادة النظر في منظومة التكوين المهني”، معتبرًا أن عاميْن من التكوين غير كافية، مشيرا إلى أن التفكير منصب على إحداث إجازات مهنية بمراكز التكوين المهني؛ وهو ما سيسمح للمتدربين بالتمكن من أكبر قدر من المهارات.