منتدى الإيسيسكو العالمي يوصي بالتعاون لسدِّ الفجوة بين الدول في مجال علوم الفضاء

الشراكة واستثمار دول العالم الإسلامي في علوم الفضاء ضرورة لمواجهة التحديات

0 426

أصدر منتدى الإيسيسكو العالمي لعلوم الفضاء، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع مؤسسة الفضاء الأمريكية، في ختام أعماله، أمس، عدداً من التوصيات العملية لتعزيز الشراكة والتعاون الدولي لسدّ الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية في مجال علوم الفضاء، وتشجيع دول العالم الإسلامي على الاستثمار في تطبيقات علوم الفضاء والصناعات المرتبطة بها.

وحسب ما أعلنت عنه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (مقرُّها الرباط)، فقد أجمع المشاركون في المنتدى، الذي انعقد تحت شعار “معاً من أجل استكشاف مستقبل علوم الفضاء” يومي الإثنين والثلاثاء (1 و2 نوفمبر 2021) حضوريا بمقر الإيسيسكو في الرباط وعبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء وصناع السياسات في مجال الفضاء ورواد الفضاء، على ضرورة تعزيز الموارد البشرية للقيام بأبحاث ودراسات تستكشف الفضاء، وتوفير الموارد المالية لإنشاء البنى التحتية الملائمة لذلك، وتطوير آليات تحفيزية للشباب والنساء في العالم الإسلامي، من أجل تسهيل عملية إدماجهم في علوم وتكنولوجيا الفضاء، وذلك من خلال دعم الشركات الناشئة والحاضنات، بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية علوم الفضاء في تحسين الحياة على كوكب الأرض.

(خاص)

وقد شهد اليوم الثاني من المنتدى مجموعة من الجلسات العلمية والنقاشات، جرى خلالها استعراض أبرز المحطات التي شهدها تاريخ علوم الفضاء في عدد من دول العالم الإسلامي، ومجالات التعاون لتطوير البحث العلمي والابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وأهمية علوم الفضاء في الحصول على البيانات والمعلومات للحد من الكوارث الإنسانية والفقر.

تناولت الجلسة الأولى تعزيز الشراكة بين القطاعات الأكاديمية والصناعية في مجال تطبيقات علوم الفضاء، حيث أشار المشاركون إلى الاهتمام الذي أولاه المسلمون عبر التاريخ بمجال علوم الفضاء الابتكار، وأكدوا أهمية انفتاح المؤسسات الأكاديمية، والباحثين على تكنولوجيا الفضاء، وضرورة بلورة الشراكات وانخراط القطاع الخاص في المجال، من أجل الاستفادة من الامتيازات التي تقدمها علوم الفضاء، وتشجيع الطلبة والشباب على الابتكار، وانفتاح جميع الدول على مجال علوم الفضاء وتطبيقاته لتجاوز احتكار المعارف الفضائية.

وتمحورت الجلسة الثانية حول تطوير مجالات الفضاء لضمان الأمن الغذائي، وتطوير الزراعة والحد من الفقر، حيث استعرض المتدخلون أبرز البرامج، التي تطلقها وتنفذها المؤسسات الدولية في مجال توظيف تكنولوجيا الفضاء للحصول على المعلومات والبيانات من أجل تحقيق التنمية المستدامة، من خلال رصد المحاصيل في مجال الزراعة، وتطوير الملاحة، مشيرين إلى ضرورة تظافر جهود الجميع للانخراط في أنشطة البحوث، وتبادل الخبرات والسياسيات والاستراتيجيات في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء.

أما الجلسة الثالثة فقد ناقش فيها المشاركون العلاقة بين نُظُم الاتصالات والأمن السيبراني وعلوم الفضاء، حيث تم استعراض تجربة كل من وكالة الفضاء المصرية، والمرصد الفلكي “أوكايمدن” بالمملكة المغربية، والخبرات الميدانية في هندسة الطيران بالجامعة الدولية في الرباط، وتحديات الأمن السيبراني في ظل التطور الذي تعرفه علوم الفضاء، وتطوير الآفاق الجديدة لعلوم الفضاء وتطبيقاته من أجل تحسين الحياة وتشجيع الابتكار.

وخَلُص المنتدى إلى تنظيم جلسة نقاش مثمرة تبادل فيها المشاركون الأفكار والآراء حول دور وكالات الفضاء بالدول الأعضاء في الإيسيسكو لنشر الوعي بتكنولوجيا الفضاء.

مجلة صناعة المغرب //  متابعة 
من الدار البيضاء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.