450 طالبا و 180 مهنيا يشاركون في مسابقة DGSSI CTF 2024 لرفع التحديات التكنولوجية والأمنية المستقبلية

0 678

في إطار التزامه المتواصل بالنهوض بالأمن المعلوماتي والتحول الرقمي، ينظم المغرب، من خلال المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI) وبشراكة مع SecDojo، مسابقة DGSSI CTF 2024.

وتمثل هذه المبادرة مرحلة مهمة في استجابة المغرب لتصاعد التهديدات السيبرانية والندرة التي يشهدها العالم في مجال المهنيين المؤهلين في الأمن المعلوماتي.

أمام وجود حوالي 4 ملايين وظيفة شاغرة متخصصة في مجال الأمن المعلوماتي عبر العالم، يدرك المغرب تمام الإدراك الأهمية الحاسمة لتطوير كفاءاته من أجل توفير وقاية وتدبير أكثر فعالية للمخاطر المرتبطة بالأمن السيبراني، سواء الراهنة أو المستقبلية.

وتسلط هذه الوضعية الضوء على الرهان الكبير الذي يمثله تكوين وتعزيز حوض من المهارات البشرية المتخصصة في هذا المجال.

وتعد القدرة على التوفر على مهنيين مُكوَّنين وأكفاء في مجال الأمن المعلوماتي حاسمة لضمان حماية وأمن البنيات التحتية التكنولوجية والمعلوماتية، والتي تعتبر عنصرًا رئيسيًا للسيادة والتنمية الاقتصادية للمغرب في سياق الثورة الرقمية العالمية. من هنا تأتي الأهمية الكبيرة لتنظيم مسابقة DGSSI CTF 2024.

في هذا الصدد، قال يونس بنزكموط، الرئيس المدير العام لشركة SecDojo: “يجسد تنظيم مسابقة DGSSI CTF 2024 التزام المغرب بتكوين الموارد البشرية المؤهلة في ميدان الأمن المعلوماتي، والقادرة على رفع التحديات التكنولوجية والأمنية المستقبلية. فهذه المسابقة في الأمن السيبراني تتطلب من المشاركين إنجاز مهمات واقعية في مجالات متنوعة من قبيل أمن النظم وأمن الشبكات واختبارات الاختراق وأمن التطبيقات وتحليل البرمجيات الخبيثة وتحليل الأدلة الجنائية والتعامل مع الحوادث الإلكترونية”.

وقد عرفت المسابقة إقبالًا كبيرًا، إذ بلغ عدد المشاركين 450 طالبًا لاعبًا ينتمون إلى 108 مؤسسة تعليمية، بالإضافة إلى 180 مهنيًا. من خلال جمع المهنيين بالطلبة الشغوفين بالأمن، مكنت المسابقة من تبادل المعارف ومن إجراء تنافس صحي، مساهمةً بذلك في تكوين موارد بشرية مؤهلة في ميدان الأمن المعلوماتي، والتي تعتبر أساسية للتمكن من مواجهة التحديات التكنولوجية والأمنية المستقبلية.

وتجدر الإشارة إلى أن مسابقة DGSSI CTF 2024 لم تقتصر فحسب على تسليط الضوء على الأهمية التي يكتسيها الأمن المعلوماتي في إطار المشهد الرقمي الحالي، بل وفرت أيضًا منصة ثمينة لتطوير واستعراض الكفاءات التي يزخر بها المغرب في ميدان الأمن الإلكتروني.

وجدير بالذكر أن SecDojo، باعتبارها منصة مبتكرة، تواصل مواكبة الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى دمقرطة الوصول إلى مسالك دراسية وبنيات تحتية متقدمة للتكوين في مجال الأمن المعلوماتي. وتعتمد SecDojo على مرونة التكنولوجيا السحابية لتقديم تجربة تعلم سيبرانية تطبيقية على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، والتي تشمل وحدات نظرية وبيئات تطبيقية تحاكي الهندسة المعلوماتية للشركات والإدارات. وتقوم هذه المقاربة البيداغوجية الهجينة، المعروفة باسم “التعلم المدمج”، على منح استقلالية واسعة للمتعلمين وتوفير تكوين عالي الجودة، مستجيبة بذلك للطلب المتنامي على الكفاءات المتخصصة في ميدان الأمن المعلوماتي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.