بعد أربع سنوات من التنفيذ، تُشارف الشراكة بين مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وبرنامج “تشارك” المُمَول من طرف سفارة المملكة المتحدة بالرباط والمُنفَّذِ من طرف “DAI Global UK ” ، على نهايتها.
بهذه المناسبة، نَظَّمَ الطرفان يوماً ختامياً، عُقِدَ في 23 مارس 2022 بأحد فنادق مدينة طنجة. وقد “وُجهت الدعوة إلى ممثِلي السفارة البريطانية بالمغرب، مُنتَخبي مجلس الجهة وأطُره الإدارية، الهيئات الاستشارية الثلاث، الفاعلين المؤسساتيين الجهويين والوطنيين، وسائل الإعلام، الفاعلون في مجال التعاون الدولي، وكذلك تمثيليات المجتمع المدني بالجهة”، يوضح بلاغ صحفي صادر عن مبادرة “تشارك” بشراكة مع جهة الشمال.
وأضاف البلاغ — الذي يتوفر طاقم تحرير “مجلة صناعة المغرب” على نسخة منه، أن “الهدف من هذا اليوم هو تقديم تجربة برنامج “تَشارُك” ونتائجه، والتفكير في إمكانيات استدامة الإصلاحات المؤسساتية المنفذة في إطار هذا البرنامج”.
وفي كلمة باسم سفارة المملكة المتحدة بالرباط، أبرز القائم بالأعمال بالسفارة، جوناثان إيفانز، في مَعرض حديثه بالمناسبة، أن إطلاق برنامج “تشارك” كان بهدفٍ واحد يتمثل في المساهمة في ورش الجهوية المتقدمة وتمكين الفاعلين من تحقيق التنمية والازدهار المرجوين، معربا عن ارتياحه لكون البرنامج قد حقق نتائجه بحصيلة مُرضية في المحاور الثلاثة.
وبعد أن هنّأ جهة طنجة تطوان الحسيمة على انضمامها إلى مبادرة الشراكة المنفتحة باعتبارها الجهة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اعتبر الدبلوماسي أن هذه الإنجازات هي “نتيجة لعمل دؤوب وتعاون معمق ونهم صارم من قبل فرق البرنامج”، مجددا التعبير عن ثقته في “مواصلة هذه الإصلاحات والدينامية” والتزام السفارة البريطانية بمواكبة المملكة المغربية في الأوراش الكبرى بمنطق الشراكة والتبادل الثنائي للتجارب.
من جهته، اعتبر النائب الأول لرئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد اللطيف الغلبزوري، أن “برنامج تشارك واكب بفعالية المجلس في تقوية قدراته البشرية والمؤسساتية حتى صارت الجهة تتوفر على تنظيم مؤسساتي فعال ومتجانس بفضل عتاد التدبير ودلائل المساطر وجذاذات المهام والرقمنة”.
وبعد أن استعرض مجموعة من المنجزات، أشار نائب رئيس الجهة إلى أن “التعاون بين الجانبين، وفي مدة وجيزة، تُوّج بمجموعة من النجاحات المهمة والمستدامة، لكن الطريق ما زال طويلا من أجل الاستجابة لتطلعات المواطنين”، مضيفا أنه لهذه الغاية “نأمل في استمرار الدعم البريطاني بهدف مواصلة طريق النهوض بمسلسل التنمية الجهوية في إطار الجهوية المتقدمة، حيث كان برنامج تشارك نموذجا ناجحا في هذا السياق”.
من جهتها، أبرزت مديرة برنامج “تشارك”، يسرى الحطيب، في تصريح إعلامي، سياق وأهداف ومنجزات البرنامج، متوقفة عند الدعم التقني والمؤسساتي المقدم خلال أربع سنوات من التعاون “المميز” مع جهة طنجة تطوان الحسيمة، و”العمل المهم” المنجز في ما يتعلق بتعزيز القدرات البشرية والمؤسساتية للمجلس، الذي صار يتوفر على أدوات تمكنه من ممارسة اختصاصاته بشكل أكثر فعالية.
وتم خلال هذه اللقاء، الذي حضره أعضاء مجلس الجهة وطاقم تنفيذ برنامج “تشارك” وعدد من المستفيدين من مشاريع البرنامج، استعراض خطة عمل مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في إطار مبادرة شراكة الحكومة المنفتحة 2021 – 2023.
للتذكير، فإنّ الشراكة بين الطرفيْن كانت قد أُبرمَت في أبريل 2018. وفي هذا الإطار، اشتغل برنامج “تشارك” مع مجلس الجهة لتحقيق نتائج مرُضية، تهم ثلاثة محاور رئيسية:
- تعزيز القدرات البشرية والمؤسساتية لمجلس الجهة ولشركائه (الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، الهيئات الاستشارية، منظمات المجتمع المدني)؛
- دعم آليات المشاركة المواطنة والديموقراطية التشاركية؛
- تعزيز التواصل المؤسساتي وآليات التعاون الدولي، خصوصا عبر دعم الجهة في مسار الانضمام لمبادرة شراكة الحكومة المنفتحة.
مجلة صناعة المغرب — متابعة من طنجة
تحرير : يوسف يعكوبي