وكالة الطاقة الدولية: انبعاثات قياسية لغاز الميثان في سنة 2023

0 986

أفادت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، بأن الانبعاثات العالمية لغاز الميثان المتأتية من استخدام الوقود الأحفوري، والناجمة خصوصا عن تسرب هذا الغاز، بقيت عند مستويات قياسية في سنة 2023.

وأوضحت الوكالة، في تقرير، أن إنتاج الطاقة المرتبط بالنفط والغاز والفحم “أدى إلى نحو 120 مليون طن من انبعاثات غاز الميثان عام 2023، بزيادة طفيفة مقارنة بعام 2022″، مضيفة أن عشرة ملايين طن أخرى متأتية من الطاقة الحيوية، كإشعال الخشب لمواقد الطهو.

وتوقع المصدر ذاته “انخفاضا قريبا جدا” في هذه الانبعاثات نظرا للتغيرات التي بدأت في القطاع والالتزامات التي أعطيت خلال مؤتمر الأطراف “كوب 28″، معتبرا أن “ليس هناك سببا” لتكون انبعاثات غاز الميثان قياسية “لأن الحلول موجودة وبتكلفة معقولة”.

وأبدت وكالة الطاقة الدولية ارتياحها إلى توافر “عدد متزايد من الأقمار الاصطناعية المتطورة التي تراقب تسربات غاز الميثان”، ومنها “ميثان سات” الذي أ طلق بنجاح في مطلع مارس بواسطة صاروخ تابع لشركة “سبايس إكس”.

ويعد الميثان ثاني أهم غازات الدفيئة بعد ثاني أكسيد الكربون، وهو جزيء الغاز الطبيعي الذي يتسرب من خطوط أنابيب الغاز ومناجم الفحم ومواقد الغاز المنزلية، وكذلك من الأبقار وحقول الأرز والنفايات.

وينبعث نحو 580 مليون طن من غاز الميثان كل عام، ي عزى 60 في المائة منها إلى النشاط البشري (الزراعة بشكل أساسي) ونحو الثلث إلى الأراضي الرطبة الطبيعية.

ويتسبب غاز الميثان باحترار أكبر بكثير من ثاني أكسيد الكربون، ولكن عمره أقصر (نحو عشر سنوات)، وقد تسبب في نحو 30 في المائة من الاحترار المناخي العالمي منذ الثورة الصناعية. ومن شأن تجنب انبعاثات هذا الغاز أن يساهم بفاعلية على المدى القصير في مكافحة ظاهرة الاحترار المناخي العالمي.

ولا تزال انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن الصناعة الأحفورية بعيدة عن التخفيض بنسبة 75 في المائة المطلوب تحقيقه بحلول سنة 2030 للوصول إلى عتبة الاحترار البالغة 1,5 درجة مئوية المحددة ضمن اتفاق باريس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.