وفد من الأقاليم الجنوبية يزور باريس للاجتماع بمجلس الشيوخ الفرنسي

0 35

عقد وفد رفيع يمثل الجهات الجنوبية للمملكة، مساء أمس الثلاثاء بباريس، اجتماعاً مع أعضاء مكتب مجموعة الصداقة الفرنسية–المغربية بمجلس الشيوخ، في لقاء كرّس مجدداً متانة العلاقات بين البلدين والدعم الفرنسي الواضح لمغربية الصحراء.

واستقبل السيناتور أوليفييه بيتز، نائب رئيس مجموعة الصداقة، الوفد المغربي بكلمة رحّب فيها بالضيوف، مؤكداً حرص مجلس الشيوخ على ترسيخ علاقة وثيقة مع المغرب، وعلى دعمه الثابت لسيادته على أقاليمه الجنوبية.

وذكّر بالاحتفاء الكبير الذي احتضنه المجلس الشهر الماضي بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، واصفاً الحدث بأنه محطة متميزة تعكس عمق الروابط الثنائية.

كما استحضر بيتز زيارة رئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشي، لمدينة العيون في فبراير الماضي، مشدداً على استعداد المؤسسة التشريعية الفرنسية لتعميق التعاون، خصوصاً في مجال الشراكات اللامركزية بين الجهات.

وأشاد المسؤول الفرنسي بالطفرة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية تحت القيادة الملكية، لافتاً إلى حجم الاستثمارات الكبرى الموجهة لقطاعات اقتصادية واستراتيجية، من الطاقات المتجددة إلى التعليم والصحة، معتبراً أنها فرص واعدة لإطلاق مشاريع مشتركة.

وضم الوفد المغربي، الذي ترأسه ليلى حموشي، المديرة العامة للمرافق العمومية المحلية بوزارة الداخلية، رئيسة جهة كلميم–واد نون ورئيسة جمعية جهات المغرب مباركة بوعيدة، ورئيس جهة الداخلة–وادي الذهب ينجا الخطاط، إضافة إلى ممثل رئيس جهة العيون–الساقية الحمراء امحمد أبا.

وعبّر الطرفان، في ختام اللقاء، عن ارتياحهما لمستوى النقاشات التي تناولت آفاق تعزيز التعاون الثنائي، خصوصاً الشراكات اللامركزية بين الجهات المغربية ونظيراتها الفرنسية.

وأكدت السيناتورة كاترين موران-ديسايي أن تقارب البلدين يشجع على بناء تعاون جهوي متين يستثمر نقاط القوة المشتركة، سواء على مستوى الاستثمارات، أو تنقل الطلبة والفنانين، معتبرة الثقافة جسراً رئيسياً لتعزيز التقارب بين الشعوب.

من جانبها، أبرزت مباركة بوعيدة أن الزيارة شكلت فرصة لعرض تجربة الجهوية المتقدمة في الأقاليم الجنوبية والدينامية التنموية التي تشهدها، مؤكدة أهمية استكشاف قنوات جديدة للتعاون مع السيناتورات الفرنسيين.

أما ينجا الخطاط فاعتبر أن هذا اللقاء يعكس عمق العلاقات المغربية-الفرنسية، مبرزاً أنه أتاح تقديم المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية للجهات الجنوبية في أفق بناء شراكات رابح-رابح.

بينما أكد امحمد أبا أن الاجتماع شكل مناسبة لاستكشاف فرص الاستثمار والتعاون، دعماً لتنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.

وعلى هامش الاجتماعات بمجلس الشيوخ، عقد الوفد المغربي جلسة مباحثات مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، كما التقى اليوم الأربعاء رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية–المغربية بالجمعية الوطنية، هيلين لابورت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.