ورقة بحثية.. “الصناعة الغذائية: هل سيصبح المغرب رائدا إقليميا؟”
المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي
مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي
أصدر المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي،يوم الثلاثاء الماضي، ورقة بحثية بعنوان “الصناعة الغذائية: هل سيصبح المغرب رائدا إقليميا؟”.
وذكر بلاغ للمعهد بأن هذه الدراسة أنجزت من طرف كل من أحمد أزيرار، مدير الأبحاث بالمعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي، وعائشة قرطبي المستشارة في الصناعة الغذائية، وأحلام محمدي الأستاذة بالجامعة الأورومتوسطية بفاس، تهتم بتحليل موقع قطاع الصناعة الغذائية ضمن سلاسل القيمة الجديدة التي يعاد تشكيلها، بغية جعله ركيزة جديدة للسيادة الغذائية للمغرب.
وتصطدم هذه الصناعة بجيل جديد من التحديات في طور التحول، والمرتبطة خصوصا بأزمة “كوفيد-19″، والنزاع العسكري في أوروبا بين م صد رين كبيرين للمواد الغذائية، روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى التغير المناخي، الذي يتمثل في المغرب من خلال الجفاف والضغط الهيكلي على الموارد المائية.
وأكدت الأزمة على الضرورة المطلقة لتحقيق الاستقلالية والأمن الغذائيين. وفي هذا السياق، اقترح معدو الورقة البحثية بناء رؤية جديدة للقطاع يمكن تحقيقها في أفق 2030.
ويتعلق الأمر بالتفكير في إضفاء دينامية شاملة على سلسلة القيمة في الصناعة الغذائية المغربية، والتي يتعين أن ترتكز على أربع ضرورات رئيسية، وهي الأمن والاندماج والاستدامة والابتكار.
وتستند مسالك التفكير الجديدة هاته إلى الفرص التي توفرها التحولات في سلاسل القيمة العالمية، من خلال إنجاز استثمارات في سلاسل جديدة بشراكة مع أوروبا وبلدان البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.
كما تحدد الدراسة، من جهة أخرى، روافع صعود جديد قائم على الرقمنة كرافعة لتحسين الإنتاجية والابتكار، بهدف تثمين موارد البلاد على نحو متزايد، وإزالة الكربون من الإنتاج الصناعي الوطني عبر إدراج خطوط إنتاج ذات قيمة مضافة عالية، وذات تأثير أقل على البيئة.