واحات فجيج تستعد لموسم واعد بإنتاج يفوق 10 آلاف طن من التمور

تتجه واحات فجيج نحو موسم فلاحي واعد، إذ تتوقع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق أن يصل إنتاج التمور خلال الموسم 2024-2025 إلى حوالي 10.500 طن، بفضل البرامج التنموية التي غيرت ملامح هذا المجال الحيوي في السنوات الأخيرة.

ووفق المعطيات الرسمية، بلغت المساحة المغروسة بأشجار النخيل 2630 هكتارًا، فيما يُنتظر أن تشهد إنتاجًا إضافيًا يناهز 4 آلاف طن في أفق 2030، بفضل توسيع الواحات وتحسين تقنيات الإنتاج وترشيد استعمال المياه.

هذه الدينامية التنموية مكنت أيضًا من توفير 97 ألف يوم عمل خلال الموسم الفلاحي الحالي، وتحقيق رقم معاملات يقدر بـ 400 مليون درهم، ما يؤكد الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لسلسلة التمور في دعم الدخل المحلي وخلق فرص الشغل.

وفي إطار تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، تواصل المديرية تنفيذ مشاريع كبرى لضمان الأمن المائي وتثمين الموارد الطبيعية، من أبرزها مشروع جر المياه من سدي السفيسيف والركيزة بتكلفة تناهز 250 مليون درهم لتعبئة 10 ملايين متر مكعب سنويًا، إلى جانب مشروع جر المياه من سد خنكرو قيد الإنجاز، والذي سيمكن من تقوية العرض المائي بواحات بني تادجيت وبوعنان وعين الشواطر.

كما تم تجهيز 66 نقطة ماء جديدة لفائدة الساكنة المحلية، وتأهيل شبكة الري على مساحة 3.500 هكتار باستثمار قدره 69 مليون درهم، مما سيساهم في اقتصاد أكثر من 5 ملايين متر مكعب من المياه سنويًا.
وفي السياق ذاته، ارتفعت المساحة المجهزة بالسقي الموضعي إلى 9008 هكتارات، وهو ما سمح بتوفير أكثر من 20 مليون متر مكعب من المياه كل سنة.

وتتميز واحات فجيج، التي تمتد على أكثر من 11.500 هكتار، بتنوع أصناف التمور عالية الجودة مثل عزيزة بوزيد، العصيان، بوفكوس، وبوفكوس أغراس، التي جعلت من المنطقة قطبًا وطنيًا لإنتاج التمور المتميزة.

ولتعزيز التثمين والتنافسية، شهدت المنطقة إحداث 7 وحدات لتعبئة التمور، وتأسيس مجموعتين ذات نفع اقتصادي، إلى جانب 30 تعاونية فلاحية و14 جمعية مستعملي المياه، ما ساهم في تنظيم السلسلة وتحسين مردوديتها.

من خلال مشاركتها في المعرض الدولي للتمور بأرفود، تسعى المديرية الجهوية للفلاحة إلى إبراز مؤهلات واحات فجيج، وتعزيز التنمية المستدامة للمنظومة الواحية، وجعلها أكثر قدرة على مواجهة تحديات المناخ وضمان مستقبل زاهر للفلاحين والمنتجين المحليين.