هشام الرحيوي: “الصناعة المغربية تكتب اليوم إحدى أجمل صفحات تاريخها”

0 37

انطلقت صباح الاثنين فعاليات الدورة السابعة من ملتقى “الأيام الصناعية” بمدينة الدار البيضاء، بكلمة افتتاحية ألقاها السيد هشام الرحيوي الإدريسي، الرئيس المدير العام لمجلة صناعة المغرب ومؤسس التظاهرة. ف

وفي قاعة ضمّت شخصيات بارزة من عالم الصناعة والسياسة والدبلوماسية، اختار السيد الرحيوي أن يفتتح الملتقى برؤية طموحة وواضحة المعالم حول مستقبل الصناعة المغربية.

ووسط حضور لافت تقدّمه وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ورئيس جهة الدار البيضاء-سطات عبد اللطيف معزوز، إلى جانب عدد من السفراء ورؤساء الفيدراليات المهنية، شدّد المتحدث على أن الرهان اليوم هو جعل المناطق الصناعية المستدامة محركًا حقيقيًا للتنمية الترابية ورافعة لدمج المغرب في سلاسل الإنتاج العالمية.

وقال السيد الرحيوي: “بعد أن رفعنا في طنجة شعار السيادة الصناعية، نلتقي اليوم حول ركيزة أخرى من ركائز نهوضنا المشترك، وهي المناطق الصناعية المستدامة.”

منصة للحوار حول التحول الحقيقي

ووصف رئيس المجلة هذا التوجه بأنه يعكس إرادة وطنية في بناء “مناطق إنتاج متوازنة، مسؤولة بيئيًا، ومندمجة بالكامل في الاقتصاد العالمي”، معتبرًا أن اختيار هذا الموضوع ليس عابرًا، بل نتيجة تفكير استراتيجي في ما يحتاجه المغرب لتحقيق إقلاعه الصناعي.

الرحيوي لم يتوقف عند الشعارات، بل استعرض أبرز محاور البرنامج العلمي للدورة، مشيرًا إلى أنه صُمم لإعطاء الكلمة “لمن يصنعون الفرق على الأرض، من مفكرين وممولين ومطوّرين ومسيرين للمناطق الصناعية الجديدة.”

تحديات ملموسة… وحلول واقعية

من بين القضايا التي ستُطرح خلال الجلسات والورشات، يبرز ملف الولوج إلى العقار الصناعي، وسبل تحسين الربط اللوجستي، وأهمية التكوين، والانتقال الطاقي، ورفع تنافسية الجهات.

وعلى هامش الملتقى، أعلن السيد الرحيوي عن تنظيم حفل توزيع جوائز Industry Meeting Awards، والذي سيكافئ المشاريع الصناعية الأكثر ابتكارًا واستدامة على مستوى القارة الإفريقية، معتبرا أن هذه المبادرة تجسد روح الدورة: الاحتفاء بالنجاح، ودعم التميز، وتعزيز التقاطعات الإيجابية.

منبر إعلامي يتحول مع القطاع

ولم تفُت الفرصة رئيس المجلة للتذكير بدور المؤسسة الإعلامية التي يديرها في مواكبة دينامية الصناعة الوطنية، مؤكّدًا أن المجلة تطورت جنبًا إلى جنب مع هذا القطاع، وتعبّر عن هذه المرحلة الجديدة بشعارها: “أفضل ما في الاقتصاد… صنع في المغرب.”

واختتم كلمته بتوجيه الشكر لجميع الشركاء والداعمين، مؤكداً أن قوة الصناعة المغربية اليوم تكمن في تحالف الفاعلين العموميين والخواص والفاعلين الترابيين، وأن هذه الدورة تشكّل محطة جديدة لتأكيد أن المغرب يسير بخطى واثقة نحو نموذج صناعي أكثر استدامة وشمولية وتنافسية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.