ميراوي يدعو إلى تعزيز قدرات الشباب لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي والرقمنة

0 203

أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على ضرورة تعزيز قدرات الشباب لمواجهة التحديات المستقبلية، خاصة تلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. جاء ذلك خلال زيارته يوم الجمعة 14 شتنبر 2024 لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، بمناسبة انطلاق الموسم الجامعي 2024-2025.

وأوضح الوزير في تصريح إعلامي، “أهم ما يجب أن نركز عليه هو تمكين شبابنا من مواجهة الإكراهات المتزايدة التي يفرضها التطور التكنولوجي، لا سيما الذكاء الاصطناعي”. وأضاف أن “الرقمنة تعد تحديًا آخر يجب على الجميع التعامل معه بجدية”.

وأشار ميراوي إلى أن مراكز “Code 212″، التي تم إطلاقها في الجامعات والكليات المغربية، تهدف إلى تمكين الطلاب من اكتساب تكوين هجين يجمع بين تخصصاتهم التقليدية وتدريبات متقدمة في المجال الرقمي، ما يتيح لهم الحصول على شهادات في هذا المجال المتزايد الأهمية.

وفي سياق تعزيز دور الجامعة في تحقيق هذه الرؤية، أشار ميراوي إلى أن هذه المبادرات تأتي في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بهدف إطلاق طاقات الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في سوق الشغل المتغير باستمرار.

كما شدد الوزير على أهمية الأنشطة الجامعية الموازية، مثل الرسم والرياضة والمسرح، في تطوير مهارات الطلبة. وقال: “المعيار الدولي يحتم علينا دعم الطلبة في ممارسة هذه الأنشطة الموازية، نظرًا لأنها تعزز مهارات لا يمكن اكتسابها في قاعات المحاضرات فقط”.

وخلال زيارته، اطلع الوزير على عدد من المشاريع التي أطلقتها جامعة مولاي إسماعيل، أبرزها تطبيق “MyMoroccanUniv”، الذي يسهل ولوج الطلبة لمختلف المنصات المتاحة بالجامعة، بالإضافة إلى مشاريع تتعلق بالتكوين في اللغات عبر منصة “ROSETTA STONE”، والتعليم عن بعد باستخدام “MOODLE”، وتوفير التأمين الإجباري عن المرض للطلبة.

كما أشرف ميراوي على تدشين مراكز “Code 212” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، والتي ستمكن الطلبة من التعمق في مجالات مثل الرقمنة، البيانات الضخمة، الروبوتيك، والذكاء الاصطناعي.

و أشاد الوزير بمبادرة رقمنة عملية التسجيل بالكامل، والتي تتيح للطلبة الجدد الحصول على رموز الولوج لجميع المنصات الجامعية. كما أكد على أهمية إدراج تكوينات في المهارات الناعمة، إلى جانب الأنشطة الجامعية الموازية واللغات، في المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المحدود، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تحسين تجربة الطلاب وتعزيز علاقتهم بالجامعة من خلال تطبيق “MyMoroccanUniv”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.