جرت مساء يوم أمس الأربعاء، فاتح دجنبر 2021، بالدار البيضاء، فعاليات حفل تسليم الجوائز في إطار النسخة الثانية من “الجائزة الوطنية للابتكار في صناعات النسيج التقني” (INNOV’TEX MAROC).
وحسب بلاغ صحافي، صادر على هامش الحدث، فإن هذه النسخة المُنظَّمة من طرف “التجمع المغربي لمِهنيّي النسيج التقني” C2TM، حظِيَت بدعم ورعاية وزارة الصناعة والتجارة وصندوق “تمويلكم” (Ex-CCG)، وبشراكة مع “المكتب المغربي للمِلكية الصناعية والتجارية” OMPIC وَالمدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة بالدار البيضاء ESITH، و”الجمعية المغربية للبحث التنموي R&D MAROC”، والجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة AMITH، فضلًا عن “المركز التقني للنسيج والألبسة CTTH”.
هذه الجائزة – يضيف بلاغ المنظمين الذي تتوفر مجلة صناعة المغرب على نسخةٍ منه – تندرج في إطار “مهامّ التجمع المغربي لمهنيي النسيج التقني الهادفة إلى دعم وتشجيع البحث العلمي والتطوير التنموي والابتكار في مجالات النسيج ذي الاستعمال التقني، بمختلف مقاولات النسيج والألبسة”، فضلاً عن “النهوض بمشاريع مبتكرة مشتركة ودعم ومواكبة حاملي المشاريع”.
وفي كلمة افتتاحية، أجمَع المُنظمون أن قطاع النسيج والألبسة يحظى بأولويّة مُهمّة في المغرب؛ باعتباره مُساهماً في دعم التشغيل وتنمية الاقتصاد، كما أشاروا إلى “أهمية التجمعات المهنية، ودورها المِحوري في تحريك البحث والابتكار”.
فيصل الأحمدي، رئيس C2TM أبرز أن هذا “النشاط يأتي في سياق تثمين الشراكة ودينامية البحث والتطوير بين ESITH و “الكلوسْتر”؛ بعدما كشفت أزمة كوفيد 19 أهمية الابتكار والنهوض بالبحث والتطوير؛ قبل أن يلفت انتباه الحضور إلى أن “عدد الترشيحات يُظهر أهمية الجائزة ومكانتها المرموقة بالرغم من دورتها الثانية”، ومُوَجِّهاً شُكر التجمع المهني في هذا الصدد إلى كافة شركاء تنظيم الجائزة.
من جهته، أوضح نبيل نجيم، المدير العام لتجمُّع C2TM، في عرض مُفصَّل عن “قطاع النسيج وتقنياته.. أيُّ فرص للمغرب؟” أن “واردات تقنيات وصناعة النسيج التقني بلغت قيمتُها 7,5 مليار درهم في عام 2018 “؛ مشيراً إلى أهمية القيام بدراسة لمعرفة حاجيات المقاولات المغربية العمومية والخاصة في مجال تقنيات النسيج.
فاطمة الزهراء العلوي، المديرة العامة للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، سلطت الضوء في مداخلتها على تطور القطاع، وضعيته الحالية وآفاق تطويره والرقيّ به في أفق عام 2035 برؤية واضحة تحمل اسم “دايْم المغرب“. رؤيةٌ جاءت نتيجة تشخيصٍ دقيق قامت به الـ AMITH عن سوق النسيج ومبيعاته وطنياً ودولياً لتَخلُص إلى أن القطاع يعيش “في دينامية تحوّل مستمر”، زاد من حِدّتها تداعيات الأزمة الناتجة عن وباء كوفيد-19.
ولَفَتَت العلوي، في معرض حديثها، إلى أن “المستهلكين أصبحوا مُتطَلّبين في نمط استهلاكهم مع توجُّهِهم أكثرَ فأكثر نحو “منتجات مستدامة بمعايير جودة عالية”؛ وهو ما يستدعي “تدعيم وتنويع الاستراتيجيات التي تطور القطاع وتجعله مستَداماً”، حسب تعبير المسؤولة عن جمعية مهنيي النسيج، التي بَدَتْ جدّ متفائلة بمستقبل القطاع ونجاح رؤية DAYEM MOROCCO 2035 التي جرى الكشف عن تفاصيلها رسمياً، أول أمس الثلاثاء.
من جانبها، وباعتبارها المحتضن الرسمي للجائزة وفعالياتها، كانت مؤسسة “تمويلكم” (صندوق الضمان المركزي) حاضرةً من خلال زينب شكراني، مسؤول التواصل الرقمي والأنشطة التواصلية التي تطرقت إلى صندوق Fond Innov Invest” الذي يهدف إلى “تمويل المقاولات الناشئة لدعم المقاولات المبتكرة”، مبرزةً دور التمويل كرافعة تسنُد مشاريع صناعة النسيج بالمغرب، وحامِلي المشاريع المبتكرة والأفكار المبدعة، من مرحلة التصور والفكرة إلى مرحلة تنزيل وتسويق المشروع.
يُشار إلى أن جوائز هذه الدورة توزّعَت على ثلاث فئات للتنافس؛ هي “الباحثون الشباب في إطار سلك الدكتوراه”؛ و”المقاولات” فضلاً عن تكريم “مشاريع ابتكارية ومُخترعين بشكل فردي”؛ في حين كانت الجائزة من نصيب 7 أشخاص أو مؤسسات بحثية.