من عالم الشوكولاتة إلى عالم التحديات.. هند زمامة تتسلق قمة جبل إفريست

نجحت هند زمامة، سيدة الأعمال المغربية، في كتابة اسمها ضمن قلّة من المغاربة الذين بلغوا قمة جبل إيفرست، وهي أعلى نقطة على سطح الأرض، بارتفاع يفوق 8,848 متراً.

وتمكنت زمامة من تحقيق إنجاز ملهم يذكّرنا بأن العمر لا يُشكّل حاجزًا أمام الشغف، والانضباط، والقوة الذهنية، خصوصا وأن الشخصية المذكورة يفوق سنها عن الخمسين، واستطاعت أن تثبت أن الوقت لا يفوت أبدًا لإعادة اكتشاف الذات، والحلم الكبير.

وقبل أيام قليلة من هذا الإنجاز، تمكنت هند كذلك من بلوغ قمة “آيلاند بيك”، وهي قمة مشهورة في جبال الهمالايا بتحدياتها التقنية، وذلك ضمن مرحلة شديدة القسوة.

وقد مرّت خلال رحلتها هذه عبر معسكرات مكشوفة، وعواصف ثلجية، وشقوق جليدية عميقة، وبرد قارس يصل إلى -30 درجة مئوية، حيث تصبح كلّ خطوة معركة بحد ذاتها.

ويأتي هذا الصعود التاريخي كجزء من مشروع أوسع وأكثر طموحًا،ألا وهو تحدي “القمم السبع”، أي تسلق أعلى قمة في كل من قارات العالم السبع.

فبعد توبقال (المغرب)، كليمنجارو (تنزانيا)، إلبروس (روسيا)، أكونكاغوا (الأرجنتين)، آيلاند بيك (الهمالايا)، والآن إيفرست (آسيا)، لم يتبقَ لهند سوى بضع تحديات قبل أن تُكمل هذا التحدي العالمي الفريد.

وبإصرارها في عالم المال والأعمال، تُثبت هند زمامة اليوم أنها امرأة فولاذية، قادرة على تحدي أقسى الظروف وبلوغ أقصى الارتفاعات بانضباط لا يتزعزع، فمن رقة الشوكولاتة إلى قساوة الجليد، تجسّد هند ثنائية امرأة أنيقة لا تنكسر.

لكن، أكثر من كونها متسلقة جبال، فإن قصة هند زمامة هي قصة امرأة ملهمة تستحق الإعجاب.

هي سيدة أعمال ناجحة على رأس شركة مغربية مزدهرة، أم محبة، وجدة حنونة، وزوجة وفية، تجسّد التوازن بين الطموح المهني، والحب الأسري، والسعي الشخصي.

ومن على قمة إيفرست، نقلت لنا هند زمامة درسًا ثمينًا، “المرأة المغربية لا تعرف حدودًا، لا شيء يمكن أن يوقف من تجرؤ على الحلم الكبير، وتعمل بقلب، وتصعد كل جبل في الحياة بفخر وعزيمة”.