أكد المشاركون في لقاء-مناقشة، اليوم الخميس بالرباط، نظم في إطار الدورة الـ 28 للجمعية الجهوية الإفريقية للجمعية البرلمانية للفرانكوفونية، أهمية تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في تسريع التكامل الاقتصادي لإفريقيا.
وشدد برلمانيون ومسؤولون على ضرورة رفع التحديات التي تواجهها مختلف البلدان الافريقية من أجل جعل هذه المنطقة فرصة كفيلة بتحقيق التحول الاقتصادي للقارة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، سلطت مديرة التعاون والعمل الثقافي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، نادية الحنوط، الضوء على دور منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في التكامل والتنمية المستدامة للقارة ، فضلا عن الفرص المتاحة التي تنجم عن التفيعل الحقيقي لهذه المنطقة، وذلك في سياق إعادة تشكيل جديدة للمشهد الاقتصادي العالمي.
وأكدت أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تشكل مكسبا حقيقيا لتنمية المبادلات التجارية بين البلدان الافريقية ، لا سيما في سياق ما بعد كوفيد والأزمات المختلفة، مما يفرض ضرورة تطوير مرونة إفريقيا.
وسجلت أنه في إطار تفعيلها يتعين على منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التوجه نحو تطوير سلاسل القيمة القارية ، وذلك لتحفيز التجارة البينية الافريقية على وجه الخصوص وتعزيز مكانة كل دولة من الدول الأعضاء في سلاسل القيمة الإقليمية والقارية والعالمية. مضيفة أن هذه المنطقة يجب أن تكون محفزا لـ “صنع في إفريقيا”.
وأوضحت أنه لتحقيق نجاح التفعيل الفعلي لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ، الذي انطلقت أجرأته في يناير 2021 ، فمن الضروري معالجة اكراهات البنيات التحتية وتحسين مناخ الأعمال ، وكذلك وضع تشريعات وطنية تلبي طموحات التكامل الاقتصادي الشامل.
من جانبهم ، قدم البرلمانيون الناطقون بالفرنسية تجارب بلدانهم فيما يتعلق بتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، مشيرين الى التحديات التي يتعين أن ترفعها القارة قصد إنجاح التفعيل السريع للمنطقة المذكورة.
وتحقيقا لهذه الغاية ، أبرز المشاركون في الدورة الـ 28 للجمعية الجهوية الإفريقية للجمعية البرلمانية للفرانكوفونية بشكل خاص مختلف الاكراهات في مجال البنيات التحتية والتحول التكنولوجي وتعزيز القدرات التي لا تزال ضرورية لتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ولضمان التكامل الاقتصادي الفعال للقارة.
وبعد أن أكد البرلمانيون أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تشكل فرصة لتكامل القارة ، اعتبروا أن من شأن هذا الفضاء تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الافريقية والترويج لـ “صنع في إفريقيا” ، بالإضافة إلى مزاياها من حيث تعزيز المبادلات التجارية.
وتعتبر الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية التي تم إحداثها في ماي 1967 بلوكسمبورغ منتدى للحوار وتقديم المقترحات وتبادل المعلومات والتجارب، حيث تضم في عضويتها عدة شعب برلمانية موزعة على القارات الخمس.
وانضم البرلمان المغربي إلى الجمعية البرلمانية للفرنكوفونية سنة 1979، واحتضن أشغال بعض دورات الجمعية الجهوية لإفريقيا (الدورة ال 19 سنة 2011، والدورة ال 25 سنة 2017، والدورة ال 27 سنة 2019).