برعايةِ كلٍّ من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ونظيرتها الإسرائيلية، نَظمت الشركة المغربية للهندسة السياحية أول منتدى مغربي — إسرائيلي تحت عنوان “قمة الاستثمار السياحي المغربي – الإسرائيلي“، عُقدت فعالياتُه يوم 22 مارس 2022.
وقد افتُتِح هذا الحدث، حسب بلاغ صحافي للمُنظِمين توصلت “مجلة صناعة المغرب” بنسخة منه، بإلقاء كلمتَيْ وزيرَيْ السياحة بالبلدين.
وفي معرض حديثها، أوردت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أنه “بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يتمتع المغرب اليوم بمناخ أعمال جذاب ومؤهلات متعددة ذات صَيْت عالمي”.
كما انتهزت عمُّور الفرصة لتسليط الضوء على تحالف البلديْن الذي حرص جلالة الملك محمد السادس على تعزيزه خلال حفل توقيع الإعلان الثلاثي بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في دجنبر 2020 والذي يعد “حدثا تاريخياً مَكّن من إرساء أسس متينة وقوية لعلاقة أبدية وأخوية بين بلدَيْـنا”، تضيف الوزيرة.
وأكدت وزيرة السياحة المغربية أن الهدف من خلال هذه الندوة التي تنظم عبر تقنية المناظرة المرئية يتجلى في وضع الأساس لشراكة اقتصادية واعدة ومستدامة وخلق قيمة مضافة، ما من شأنه توفير فرص كثيرة للاستثمار السياحي بين البلدين.
تميَّز هذا المؤتمر الرفيع المستوى بمشاركة العديد من الفاعلين الرئيسيين في صناعة السياحة الإسرائيلية والمغربية والدولية على حد سواء. كما كان “فرصة مواتية لعرض مميزات المملكة المغربية والاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به”؛ بالإضافة إلى بنيَتها التحتية ذات المستوى الدولي وموقعها الجغرافي الذي يجعل منها بوابة لأوروبا ونقطة عبور لإفريقيا فضلا عن إمكانياتها السياحية الهائلة والمتفرّدة”، زاد البلاغ موضّحاً.
كما حظي عرض الاستثمار السياحي الذي تم تقديمه خلال هذا المؤتمر بتقدير وإعجاب كبيرَيْـن من قبل مجتمع المستثمرين الإسرائيليين الذين أعربوا عن اهتمامهم واستعدادهم للمساهمة في تطوير العرض السياحي في المغرب.
وأوضح عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، أن رسالة ثقة وانخراط تم تقاسُمها بين أبرز المستثمرين في قطاع السياحة الذين عبروا عن قناعتهم بأهمية مؤهلات المغرب والآفاق المشرقة التي يتيح وعن رغبتهم في الاستفادة من العلاقات الواعدة بين البلدين التي من شأنها إقامة أسس مهمة لتنميتهما معاً.
عرف هذا المؤتمر، الذي امتد على مدى نصف يوم والذي حضره أكثر من 200 مشارك من أهم ممثلي صناعة السياحة الإسرائيلية والمغربية، مشاركة ومداخلاتِ شخصياتٍ بارزة، كناتاليا بايونا، مديرة الابتكار والتعليم والاستثمار بالمنظمة العالمية للسياحة وليون أفيغاد، المؤسس والرئيس التنفيذي لفنادق “براون” ونيل كاي، رئيس مجلس إدارة ومؤسس مجموعة “سيلفروك” وحميد بنطاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة بالإضافة إلى دانيال روجر، ممثل مجموعة “فتال” وجليل الطعارجي، المدير العام لمجموعة “تيكيدا” وغيرهم.
مجلة صناعة المغرب — متابعة من الدار البيضاء