“منتدى حوكمة الإنترنت” في برلين يسعى إلى ضمان إنترنت مفتوحة وآمنة للأجيال القادمة
يسعى “منتدى حوكمة الإنترنت” المنظم في برلين من 25 الى 29 نونبر ، إلى ضمان وجود شبكة إنترنت مفتوحة وآمنة للأجيال القادمة من خلال عقد عالمي اجتماعي شامل.
وأكدت المستشارة الألمانية في كلمة خلال افتتاحها رسميا لأشغال المنتدى بمعية الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء ، أن الإنترنت “يعبر الحدود ويجمع الناس، وأننا جميعا نستفيد من الاتصال العالمي”.
وأضافت أن المنتدى يجب أن يواجه بحزم خطط الدول الاستبدادية لفرض حدود سياسية وإيديولوجية على الإنترنت، مضيفة أنه انطلاقا من مبادىء منظمة الأمم المتحدة – الراعية للمنتدى – فإن التعددية بين الدول وحدها يمكنها أن توقف أو تمنع مثل هذه التوجهات.
غير أنها حذرت من أن “حرية الإنترنت ليست بأي حال من الأحوال أمرا مفروغا منه، ولكن يجب أن تلتزم بالحدود حيثما تتعرض الحقوق الفردية للإزعاج أو للإفساد. يجب أن يكون الهدف هو الحفاظ على هذه الثروة وحمايتها عبر الأجيال”.
وقالت المستشارة الألمانية بأن “ألمانيا مستعدة للمشاركة في إعادة توجيه الإنترنت”.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن التكنولوجيا الرقمية تشكل التاريخ، مشيرا إلى أنه “تقع على عاتقنا مسؤولية جماعية لتوجيه هذه التقنيات بهدف زيادة الفوائد والتقليل من النتائج غير المقصودة والاستخدام الضار”.
وقال “إننا لم نواكب ذلك حتى الآن، وأن هناك نقص في الخبرة الفنية لدى صانعي السياسات، حتى في أكثر البلدان تقدما ”، مشددا على أن الاختراع يتجاوز وضع السياسات والاختلافات الرئيسة في الثقافة وأن طريقة التفكير تخلق المزيد من التحديات.
وأضاف أن هناك 3.6 مليار شخص حول العالم اليوم لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت بأسعار معقولة، مبينا أن ما يثير القلق أكثر هو أن من بين أقل البلدان نموا في العالم البالغ عددها 47 دولة، حيث يمكن أن يكون للإنترنت تأثير تحويلي حقيقي، ولا يزال أكثر من 80 في المائة من السكان غير متصلين بالإنترنت، بينما تستمر الفجوة الرقمية بين الجنسين في الاتساع.
ويعقد منتدى حوكمة الإنترنت تحت شعار “عالم واحد، شبكة واحدة، رؤية واحدة” بحضور أكثر من خمسة آلاف مشارك لبحث والتعامل مع البيانات وعوامل الأمان والمشاركة الرقمية.
يشار الى أنه تم إطلاق المنتدى في عام 2006 من قبل الأمين العام للأمم المتحدة الاسبق كوفي عنان.