منتدى الرباط للمعادن والمقاولات يحتفي بدورته الـ 25

0 91

افتتحت يوم الأربعاء بالرباط، أشغال الدورة الخامسة والعشرين لمنتدى الرباط للمعادن والمقاولات، الذي تنظمه المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالعاصمة، بشراكة مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة،تحت شعار “المغرب – بلدان الخليج: استراتيجية ملكية تنير الدرب لتحالف غير مسبوق”.

 

هذا المنتدى، الذي أضحى على مدى سنوات منصة محورية للربط بين النسيج الصناعي والمجال الأكاديمي، يستقطب هذه السنة مشاركة غير مسبوقة لـ 64 مقاولة وطنية ودولية، أبرزها: المكتب الشريف للفوسفاط (OCP)، بنك المغرب، صندوق الإيداع والتدبير (CDG)، المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، VINCI Energies، BMCI، والطرق السيارة بالمغرب، في تجسيد ملموس للثقة التي باتت تحظى بها المدرسة الوطنية العليا للمعادن كمركز لتكوين النخب الهندسية بالمغرب.

وتميّز حفل الافتتاح في نسخة الربع قرن، بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات مع شركات وطنية ودولية بارزة، تهدف إلى تعزيز قابلية التشغيل لدى الطلبة المهندسين وتسهيل إدماجهم في عالم الشغل.

وقد شملت الاتفاقيات ست مؤسسات رائدة مثل” Madrex “، Capgemini Engineering، Em. Energy، IRESEN، Akkodis، LPEE المختبر العمومي للتجارب والدراسات.

وستُمكن هذه الاتفاقيات من إتاحة فرص عمل مباشرة، وتأمين تداريب عالية الجودة للطلبة داخل مقرات هذه الشركات، مما يشكل خطوة استراتيجية نحو مواءمة التكوين مع متطلبات سوق الشغل، وتكريس شراكة عملية وفعالة بين المؤسسات الأكاديمية والفاعلين الصناعيين.

ويمتد هذا الحدث المهني على مدى يومين (16 و17 أبريل)، ويتيح للطلبة المهندسين أكثر من 2000 فرصة للتفاعل المباشر مع العالم المهني، عبر لقاءات شخصية، جلسات توجيه، وورشات عمل متخصصة تسهم في صقل مهاراتهم، وتساعدهم على رسم معالم مسارهم المهني بثقة ووضوح.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، قال أحمد بلعافية، رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، إن هذه الدورة تأتي في لحظة مفصلية يشهد فيها المشهد الصناعي المغربي تحولات جذرية، مدفوعة بإرادة ملكية تتبنى الابتكار كرافعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني والتنمية المستدامة.

واعتبر بلعافية أن المنتدى يشكل منبرًا لتجسيد رؤية استراتيجية تُعلي من شأن البحث العلمي وتحتضن المبادرة المقاولاتية، خصوصًا لدى الشباب، قائلاً: “المغرب اليوم لا يكتفي بملاحقة النمو، بل يرسم مساراته الخاصة من خلال دمج المعرفة بالابتكار، وتشجيع دينامية الشركات الناشئة والصغيرة كقلب نابض للتقدم الصناعي والاجتماعي.

من جهته، أكد مدير المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط، عمر أوسوعدي، أن هذا الحدث السنوي يشكل منصة للتبادل وفضاء للتفاعل المثمر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المنتدى يظل فرصة سانحة للطلاب والشركات من أجل تحيين معارفهم.

وسجل السيد أوسوعدي، في معرض حديثه عن موضوع هذه السنة، أن هذا الاختيار يعكس اهتمام الطلاب بالانفتاح على فرص جديدة على المستوى الدولي، ووفقا للشراكة الاستراتيجية بين المغرب ودول مجلس التعاون الخليجي، التي تستند على روابط أخوية قوية، وتكامل اقتصادي، بالإضافة إلى تعاون سياسي وثقافي وديني.

وأشار وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، في كلمته خلال المنتدى إلى أنه في السابق كانت المواهب المغربية تُجذب إلى الخارج، بينما اليوم أصبحت المشاريع في المغرب هي التي تجذب هذه المهارات. وسلط الوزير الضوء على التحول الكبير الذي يشهده المغرب، الذي يهدف الآن إلى أن يكون بلد الفرص للجميع، مشيرا إلى أن الشباب الأكثر تعليما اليوم يتوقعون فرصا تتناسب مع مهاراتهم ولم يعدوا على استعداد للانخراط في أنشطة يعتبرونها أقل من توقعاتهم.

 

يواصل منتدى الرباط للمعادن والمقاولات، من خلال هذه المبادرة، التزامه بمواكبة طلابه نحو مسارات استثنائية، من خلال تعزيز التلاقي بين المواهب الصاعدة والفاعلين الاقتصاديين الرائدين.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.