انطلقت، اليوم الجمعة بمدينة مراكش، فعاليات النسخة الأولى من المنتدى الاقتصادي لمغاربة العالم، المنظم تحت شعار “استثمار مغاربة العالم بالمغرب”، بمشاركة واسعة من شخصيات اقتصادية ومؤسساتية، إلى جانب مستثمرين وخبراء من الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
في كلمة افتتاحية، أكد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، أن مغاربة العالم، الذين يناهز عددهم 6 ملايين شخص، يشكلون رافعة استراتيجية محورية في مسلسل التنمية الوطنية، مبرزاً أن نجاحهم والتزامهم وخبراتهم يساهمون في إشعاع المغرب على الصعيد الدولي.
وأشار زيدان إلى أن ارتباط الجالية المغربية بوطنها الأم، المتجذر في الروابط العائلية والثقافية والروحية، يُعد ثروة لا تُقدر بثمن، مشدداً على ضرورة الاعتراف بهذا الرصيد وتعبئته لخدمة المشروع الوطني للتنمية.
كما ذكّر بالعناية الخاصة التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها لمغاربة العالم، مشيراً إلى أن تحقيق طموح بناء مغرب أقوى وأكثر انفتاحاً لا يمكن أن يتم دون مساهمة كفاءاته بالخارج.
وسجل الوزير أن تحويلات مغاربة العالم بلغت سنة 2024 حوالي 117,7 مليار درهم، أي ما يزيد عن 7% من الناتج الداخلي الخام، غير أن نسبة الاستثمارات الخاصة لا تتجاوز 10%، داعياً إلى مراجعة المقاربات الحالية، وتبسيط المساطر، وتعزيز المواكبة، وتهيئة مناخ أكثر جاذبية لاستقطاب استثمارات الجالية.
من جانبه، أكد مولاي إسماعيل لمغاري، الكاتب العام لقطاع مغاربة العالم بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، على الدور المركزي للجالية في التنمية الاقتصادية للمملكة، ومساهمتها في دعم مسار الإصلاحات الذي يشهده المغرب.
وأشار إلى أن المغرب وضع إصلاحات طموحة، وهيأ منظومة متكاملة لتعزيز الروابط مع مغاربة العالم وتحسين مناخ الأعمال، خاصة في أفق تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
أما أمين سعد، رئيس مؤسسة جوائز مغاربة العالم، الجهة المنظمة لهذا الحدث، فأكد أن المنتدى يُشكل منصة عملية وطموحة لتحويل التزام الجالية إلى استثمارات حقيقية ومشاريع ذات قيمة مضافة وفرص تنموية مشتركة.
ويتناول المنتدى مجموعة من المواضيع من بينها “فرص الاستثمار لمغاربة العالم في المغرب”، و”آليات تمويل مشاريعهم”، و”سبل إدماج هذه الاستثمارات في الديناميات التنموية المحلية والجهوية”.