مشروع المستشفى الجديد ابن سينا بالرباط.. “مَعلمة” مغربية تضع الابتكار في خدمة الصحة
يتطلع المستشفى الجديد، الذي سيتم تشيده على قطعة أرضية تمتد مساحتها على نحو 11،4 هكتار بغلاف مالي يفوق ستة ملايير درهم، إلى أن يشكل بنية صحية مرجعية تعزز العرض الصحي بالمملكة بقدرة استيعابية تفوق 1000 سرير
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس خامس ماي الجاري، بالرباط، على إعطاء إنطلاقة أشغال إنجاز المستشفى الجديد “ابن سينا”؛ يتعلق الأمر بمشروع مستقبلي يأتي لتعزيز العرض الصحي بالمملكة بقدرة استيعابية تفوق 1000 سرير.
هذا المشروع ذو البعد الاجتماعي القوي، الذي يتطلب تعبئة استثمارات مالية تفوق 6 مليار درهم، يندرج في إطار رؤية شاملة لتعزيز البنية الصحية الحالية للمملكة، ويعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لقطاع الصحة، من خلال تطوير البنيات التحتية الاستشفائية على الخصوص، وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين.
كما يشهد إنجاز هذا المشروع على الدور المركزي الذي يُـوليه جلالة الملك لتعزيز قدرات الموارد البشرية في هذا القطاع الحيوي، وعزم جلالته على ضمان تمكينهم من تكوين ذي جودة، يساير التطور العلمي والتكنولوجي المسجل في مجال العلاجات والوقاية والحكامة الصحية وذلك طبقا للمعايير الدولية.
الابتكار في خدمة الصحة
يشكّل المستشفى الجديد ابن سينا بالرباط، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال إنجازه أمس الخميس، بنية للعلاجات من الجيل الجديد بمعايير هندسية عصرية وعلاجات ذات جودة لفائدة المواطنين وتكنولوجيات متطورة جديدة مدمجة.
ويتطلع المستشفى الجديد، الذي سيتم تشيده على قطعة أرضية تمتد مساحتها على نحو 11،4 هكتار بغلاف مالي يفوق ستة ملايير درهم، إلى أن يشكل بنية صحية مرجعية بفضل برجه الرئيسي الذي يبلغ طوله 151 مترا (33 طابقا + طابق أرضي)، وبرج العصبة الوطنية لمكافحة أمراض القلب والشرايين (طابق أرضي +10طوابق)، والبناية التي تشكل منصة المشروع.
ويتوفر المستشفى الجديد ابن سينا، الذي سيتم تشييده خلال 48 شهراً، على :
- – قطب للاستشفاء،
- – ووحدات العناية المركزة،
- -مستشفيات نهارية،
- – مصالح للاستشارات الخارجية والتنظير الداخلي والمستعجلات، والاستشفاء وإعادة التأهيل،
- – وحدات للإنعاش،
- – وحدة الحروق الكبرى،
- – مصلحة أمراض الجهاز التنفسي الحادة،
- – مركز لمعالجة القصور الكلوي،
- – منصات تقنية ولوجيستيكية إدارية، ولوجيستيكية طبية، ولوجيستيكية فندقية.
في حين سيتضمن هذا المستشفى ، حسب معطيات المشروع، 31 غرفة للعمليات (27 منظمة في ثلاث وحدات وأربع قاعات للعصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين)، – 39 قاعة للاختبارات الوظيفية، – 80 قاعة للاستشارات الخارجية، – 15 غرفة للتنظير، – 25 قاعة للأشعة التصويرية والتصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية، – 7 غرف مخصصة لتصوير الأوعية التاجية والأوعية القلبية والقسطرة، – 3 قاعات للعلاج بالأوكسيجين، – 16 غرفة لمعالجة القصور الكلوي وغرفة لغسيل الكلي الصفاقي، – 24 غرفة لأخد جميع أنواع العينات الطبية، – 41 غرفة للعلاج ومتابعة الرعاية وإعادة التأهيل، فضلا عن 29 قاعة للتكوين والبحث.
وستبلغ القدرة الاستيعابية للمستشفى الجديد 1044 سريرا موزعة بين: 670 سريرا للاستشفاء الكامل، – 148 سريرا في وحدات العناية المركزة والإنعاش (منها 30 سريرا لعزل المرضى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي الحادة)، – 101 سرير بالمستشفى النهاري، – 12 سريرا في وحدة الحروق الكبرى، – 8 أسرة في وحدة الطب الإشعاعي، – 15 سريرا في وحدة المستعجلات (الاستشفاء قصير الأمد) – 90 سريرا في العصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين.
ويُرتقب تزويد هذا المستشفى بمَهبط لطائرة المستعجلات، وموقف للسيارات تبلغ طاقته الاستيعابية 1300 موقفا، وفضاءات خضراء تساعد على استشفاء المرضى خلال فترة النقاهة. ويدمج في تصميمه أفضل ممارسات البناء البيئي وكذا تقنيات من الجيل الجديد (المرشحات الشمسية، والألواح الكهروضوئية، والتهوية الطبيعية، واستعادة مياه الأمطار واستخدامها في سقي المساحات الخضراء بالمستشفى) مما سيسمح بتحقيق نجاعة طاقية أفضل، انسجاما مع التزامات المغرب في ما يتعلق بالتنمية المستدامة.
مجلة صناعة المغرب — متابعة