مشاريع تنموية تعزز تمكين المرأة القروية وتفتح آفاق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي بخريبكة

0 171

تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم خريبكة جهودها الرامية إلى تمكين المرأة القروية ودعم إدماجها الاقتصادي والاجتماعي، من خلال مجموعة من المشاريع النموذجية والمبادرات الميدانية التي تسعى إلى تحسين أوضاع النساء في وضعية هشاشة وتوفير فرص عيش كريم لهن.

وتندرج هذه المشاريع في إطار شراكة فعالة تجمع بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وعدد من الفاعلين الجمعويين، بهدف جعل المرأة القروية فاعلاً أساسياً في مسار التنمية المحلية.

ومن أبرز هذه المشاريع، تأهيل المركز الإقليمي للجمعية الجهوية للاتحاد الوطني لنساء المغرب بخريبكة، المنجز في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، بكلفة إجمالية بلغت 400 ألف درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني.
ويُوفر هذا المركز فضاءً مجهزاً لفائدة النساء والفتيات للاستفادة من برامج التكوين والتأهيل المهني، بما يفتح أمامهن آفاقاً جديدة للاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

كما يُعتبر مشروع إصلاح وتجهيز دار الطالبة حطان نموذجاً آخر للمشاريع ذات الأثر الاجتماعي، إذ ساهم في تحسين ظروف الإقامة للفتيات القرويات المنحدرات من المناطق النائية، بكلفة بلغت 200 ألف درهم، وذلك في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، من أجل محاربة الهدر المدرسي وتشجيع تمدرس الفتيات في الوسط القروي.

وفي السياق نفسه، ساهم مشروع تجهيز ورشة للخياطة التقليدية، الذي أُنجز ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، في دعم النساء والشابات وتمكينهن من تطوير مهاراتهن في الخياطة والطرز التقليدي، بغلاف مالي قدره 60 ألف درهم، بتمويل من اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وشركاء محليين.

وفي تصريح لـوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد حميد لاخمايس، رئيس مصلحة الإدماج الاقتصادي للشباب بقسم العمل الاجتماعي بخريبكة، أن هذه المشاريع تندرج ضمن مقاربة شمولية تروم دعم النساء في وضعية هشاشة وتمكينهن من فضاءات للإنتاج والتسويق تضمن لهن دخلاً قارا ومستداماً.
وأوضح أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أولت أهمية خاصة لتنمية الرأسمال البشري عبر دعم المشاريع الموجهة للنساء والشباب، ومواكبة التعاونيات النسائية وتعزيز قدراتها الإنتاجية والتدبيرية، مؤكداً أن هذه الدينامية تعكس انخراط مختلف الفاعلين المحليين في تحقيق تنمية دامجة ومستدامة.

كما أبرز لاخمايس أن التعاون القائم بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاتحاد الوطني لنساء المغرب يجسد روح التكامل والتنسيق التي تميز العمل التنموي بالإقليم، من خلال تمكين المرأة القروية من سبل العيش الكريم وتعزيز مساهمتها في الدورة الاقتصادية والاجتماعية على المستويين المحلي والجهوي.

وتعكس هذه المشاريع وغيرها من الأوراش المنجزة بإقليم خريبكة التوجه الاستراتيجي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية نحو ترسيخ العدالة الاجتماعية والمجالية، وتثمين الرأسمال البشري النسوي باعتباره ركيزة أساسية في التنمية المحلية.
كما تنسجم مع نهج الاتحاد الوطني لنساء المغرب القائم على النهوض بأوضاع النساء والفتيات عبر التكوين الحرفي ومحو الأمية والتوعية الصحية والقانونية، بما يُكرّس التحول من مرحلة الشعارات إلى مسار تنموي ملموس يسهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً، انسجاماً مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.