مركز بن خليل الاجتماعي، نموذج لتمكين النساء وإدماجهن الاجتماعي والاقتصادي

0 65

منذ إنشائه في عام 2018، أصبح المركز الاجتماعي القريب بن خليل في طنجان نموذجًا يُحتذى به في مجال تمكين النساء والفتيات. يهدف المركز إلى تعزيز إدماجهن المهني والاجتماعي والاقتصادي، من خلال توفير فضاء ديناميكي يمكنهن من تطوير مهاراتهن والوصول إلى خدمات أساسية.

يدير المركز جمعية أنعام للأعمال الاجتماعية والحرفية، ويقدم دورات تدريبية متنوعة في مجالات واعدة مثل الخياطة، التصميم، التجميل، الحلاقة، والإعلاميات. تهدف هذه البرامج إلى تزويد النساء والفتيات بمهارات عملية تسهل اندماجهن في سوق العمل وتحسين وضعهن الاجتماعي.

دعم مالي رئيسي لتجهيزات حديثة

استفاد المركز من دعم مالي تجاوز 76.000 درهم من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار برنامج مرافقة الأشخاص في وضعية هشاشة. وقد مكنت هذه المساعدة من اقتناء معدات حديثة لتخصصات الخياطة، التصميم، التجميل، والحلاقة، مما أدى إلى تحسين ظروف التدريب وجودة الخدمات المقدمة.

وأكد حسن ستيطي، إطار بقطاع العمل الاجتماعي بإقليم طنجان، على أهمية هذه التجهيزات: “إن اقتناء معدات حديثة يهدف إلى تحسين بيئة التدريب، مما يمكن المستفيدات من اكتساب مهارات مهنية في ظروف مثالية، مما يسهل اندماجهن في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.”

منصة متعددة الوظائف لتمكين النساء

من جهتها، أشادت بدة سالم بوهة، رئيسة جمعية أنعام، بالدور الحيوي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمكين النساء والفتيات اجتماعيًا واقتصاديًا. وقالت: “يشكل هذا المركز منصة توفر أنشطة اجتماعية واقتصادية وثقافية، بالإضافة إلى دورات تدريبية متنوعة. إن التجهيزات الحديثة التي تم اقتناؤها بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ستساهم بلا شك في تسهيل عملية التدريب والتأهيل، مما يمنح المستفيدات فرصًا أفضل للاندماج المهني وإمكانية الحصول على دخل مستقر من خلال مهن مستدامة.”

تأثير ملموس على المجتمع

لا يقتصر دور المركز الاجتماعي بن خليل على تقديم التدريب فحسب، بل يفتح آفاقًا جديدة للمستفيدات. من خلال الجمع بين التدريب المهني، الإدماج الاجتماعي، والدعم المادي، يلعب هذا المركز دورًا محوريًا في مكافحة الهشاشة والفقر.

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، سلطت زيارة المشاريع المخصصة لإدماج النساء اجتماعيًا واقتصاديًا الضوء على التأثير الإيجابي لهذا المركز على المجتمع المحلي. بفضل مبادرات مثل هذه، يمكن لنساء طنجان أن يحلمن بحياة أفضل، قائمة على الاستقلالية والاستقرار الاقتصادي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.