مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا بالدارالبيضاء يدعم حاملي المشاريع الابتكارية عبر اتفاقيات شراكة
يمنح المركز لأصحاب المشاريع فرصة الاحتضان والمواكبة العلمية والتقنية لمشاريعهم الابتكارية، وكذا الاستفادة من شبكة الشراكات التي يتوفر عليها المركز، وكل ذلك بهدف تثمين المشاريع وتنفيذها وصولا الى مرحلة الإنتاج والتسويق.
تم بالعاصمة الاقتصادية توقيع اتفاقيات شراكة جمعت عددا من المؤسسات والمقاولات، وذلك من أجل دعم المشاريع الابتكارية.
هذه الشراكة، التي تم التوقيع عليها، مؤخراً، بمركز الابتكار ونقل التكنولوجيا بالدار البيضاء، تروم نقل التكنولوجيا بين حاملي المشاريع الابتكارية من جهة والفاعلين الاقتصاديين في القطاع الصناعي من جهة ثانية.
ويأتي توقيع هذه الشراكات، في إطار مشروع عمل “مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا”، الذي عمل على بلورته رفقة شركائه، والرامي إلى تعزيز مجالات الشراكة والتعاون بين الجامعة كفاعل أكاديمي منتج للمشاريع الابتكارية في جميع الميادين، وبين المقاولات التي تعبر عن استعدادها لاحتضان هذه المشاريع، واستثمار الأفكار وتحويلها إلى منتجات صناعية قابلة للتسويق.
وقد حضر حفل التوقيع، محمد الطالبي رئيس جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء بالنيابة، ومنير الريفي مدير “مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا”، وعمداء الكليات ومدراء المدارس العليا التابعة للجامعة نفسِها، وحاملو المشاريع، وكذا الأساتذة الباحثون المشرفون أكاديميا عليها، إضافة إلى مسؤولين من الشركات والمؤسسات المُموِّلة لهذه المشاريع، والمؤسسات الصناعية التي تبنتها من أجل التصنيع.
وقدَّم حاملو المشاريع الستة الذين تم انتقاؤهم في وقت سابق، أمام الحضور، أوراقاً تقنية حول مشاريعهم، حيث نالت استحسان الحاضرين، الذين نوهوا بمبادرة المركز وكل الشركاء، من أجل فسح المجال أمام كل الأشخاص الذاتيين والمعنويين، لتقديم مشاريعهم الابتكارية.
ويمنح المركز لأصحاب المشاريع ضمن هذا المشروع، فرصة الاحتضان والمواكبة العلمية والتقنية لمشاريعهم الابتكارية، وكذا الاستفادة من شبكة الشراكات التي يتوفر عليها المركز، وكل ذلك بهدف تثمين المشاريع وتنفيذها وصولا الى مرحلة الإنتاج والتسويق.
ويسعى المركز أيضا من خلال هذا المشروع، الى دعم التنمية التكنولوجية وتشجيع البحث العلمي، وتحفيز الابتكار والإبداع في قطاع الاقتصاد والاستثمار، خاصة على مستوى المقاولات الناشئة والمشاريع الاقتصادية الموجهة عن طريق البحث العلمي والأكاديمي، كما يطمح الى المساهمة بذلك في تقوية علاقات التعاون بين القطاع الاقتصادي وقطاع البحث العلمي، وتعزيز التنافسية بين المقاولات الوطنية وبالتالي تطوير الاقتصاد الوطني.
يُذكر أن المشروع يستهدف حاملي المشاريع المبتكرة والممولة من قبل مؤسسات عمومية أو خاصة والمنتمين الى جامعة الحسن الثاني.
وكان “مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا”، قد أعلن قبل شهور عن طلب إنجاز مشاريع في مجال الإبداع ونقل التكنولوجيا، قبل أن يتم اختيار ستة مشاريع، التي وقع حاملوها أمس اتفاقيات شراكة، حيث سيرافقهم المركز مع فتح القطاع الصناعي أمامهم، والسوق بصفة عامة، بالإضافة إلى أن المركز سيضع كل بنياته الأساسية وموارده وشبكة شركائه تحت تصرف أصحاب هذه المشاريع.