تواصل المملكة المغربية خطواتها الثابتة نحو تعزيز مكانتها في صناعة الطيران، التي تشهد تطورًا ملحوظًا على المستويات المحلية والدولية. واليوم، الأربعاء، تم افتتاح وحدة صناعية جديدة لمجموعة “أسيترري” الإسبانية بالمنطقة الصناعية ميد بارك، وهو حدث بارز يعزز مرة أخرى التقدم الذي تحققه المملكة في هذا المجال.
يقع المصنع الجديد ضمن جهود تعزيز القاعدة الصناعية المغربية في صناعة الطيران، حيث يلعب دورًا أساسيًا في تزويد الشركات العالمية بقطع دقيقة وحساسة لمحركات الطائرات. يهدف المشروع، الذي يستثمر فيه ما يزيد عن 30 مليون درهم، إلى تعزيز قدرات الإنتاج والتصدير في البلاد، وإضافة المزيد من القيمة إلى هذا القطاع الحيوي.
وفي حديثها لمجلة “صناعة المغرب”، أكدت عفاف سعيدي، مديرة قطاع صناعة الطيران بوزارة الصناعة والتجارة، على أهمية هذا المشروع الجديد.
وأشارت إلى أن استقطاب مجموعة “أسيترري” يعكس الثقة المتزايدة في القاعدة الصناعية المغربية من قبل كبار المستثمرين الأوروبيين، خصوصًا من إسبانيا، مؤكدة على الروابط الاقتصادية المتينة بين البلدين.
وأوضحت أن المصنع الجديد سيركز على إنتاج شفرات محركات الطائرات، وهو ما يعزز مكانة المغرب في المنظومة العالمية لصناعة الطيران، مشيرة إلى أن هذا المشروع يجسد الثقة التي يوليها المستثمرون الأجانب للمملكة، ويبرز عمق العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، مؤكدة أن القطاع يتجه نحو الابتكار والبحث العلمي لتحقيق المزيد من التقدم.
كما أشارت سعيدي إلى أن هذا الاستثمار، الذي تجاوز 30 مليون درهم، سيسهم في تعزيز القدرات الإنتاجية الوطنية وفي تطوير منظومة صناعة الطيران، مع التركيز على المهن ذات القيمة المضافة العالية.
رشيد محمودي