مدريد تشيد بالشراكة مع الرباط وتصفها بالأفضل منذ عقود
أكدت وزارة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، يوم أمس الأربعاء، أن العلاقات المغربية الإسبانية تعيش مرحلة استثنائية من التطور، وُصفت بأنها الأفضل منذ سنوات، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي.
وجاء هذا التأكيد عقب اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بنظيره المغربي ناصر بوريطة، على هامش المؤتمر الرابع للدبلوماسية النسوية المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح بيان للخارجية الإسبانية أن الشراكة بين الرباط ومدريد تقوم على روابط تاريخية راسخة، وتجسدت ميدانيًا من خلال الأرقام القياسية التي سجلها التبادل التجاري بين البلدين خلال الأعوام الأخيرة، إلى جانب التنسيق الوثيق في قضايا الأمن والهجرة، والذي أصبح نموذجًا ناجحًا للتعاون الإقليمي بين ضفتي المتوسط.
وأشار الوزير الإسباني، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي مرفقة بصورة من اللقاء، إلى أن المحادثات مع بوريطة تناولت سبل تعميق علاقات الصداقة والتعاون التي بلغت مستوى غير مسبوق، مؤكدًا أهمية الحفاظ على هذا الزخم وتعزيزه بما يخدم مصالح البلدين المشتركة.
ويأتي هذا التقارب المتنامي بين المغرب وإسبانيا في سياق توسع الشراكات الاقتصادية الثنائية، حيث تواصل الشركات الإسبانية تعزيز حضورها في السوق المغربية، فيما تبرز الرباط كأحد أهم الشركاء التجاريين لإسبانيا خارج الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمنح للعلاقات بين الجانبين بعدًا استراتيجيًا متزايد الأهمية.
