مجموعة OCP تعبئ مختبرات متنقلة لتحليل التربة لفائدة الفلاحين
أعلنت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط OCP عن تعبئة أسطول من المختبرات المتنقلة لتوفير خدمة تحليل التربة مجانا لفائدة الفلاحين، خصوصا الفلاحين الصغار، عبر ربوع المملكة، لمواكبتهم من أجل التحول نحو زراعة أكثر مرونة واستدامة.
وذكرت المجموعة في بلاغ له، أن توفير هذا العرض المتكامل من تحاليل التربة، “سيتم في إطار مبادرة المثمر وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في ابن جرير، وفي احترام تام لإجراءات الوقاية المرتبطة بجائحة كوفيد-19”.
وتهم المبادرة تعبئة عشر شاحنات مجهزة على شكل مختبرات متنقلة لتحليل التربة ستنتقل عبر الجهات الفلاحية في المغرب بداية كل موسم فلاحي لإجراء تحليلات مجانية للتربة لفائدة صغار الفلاحين الذين تتم مواكبتهم في إطار مبادرة المثمر.
وأشار المكتب إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو تشجيع ممارسة الزراعة القائمة على العلم، وسيتم استهداف جميع المحاصيل الرئيسية في المغرب (الحبوب والخضر والأشجار المثمرة)، لإجراء أكثر من 30 ألف تحليل للتربة خلال الموسم الفلاحي 2020-2021.
وقد عملت المجموعة، في هذا الصدد، على تجهيز المختبرات المتنقلة بأحدث المعدات اللازمة لإجراء جميع التحاليل الفيزيائية والكيميائية للتربة، إدراكا منه بأن التحليلات التي تجرى في الوقت المناسب هي الخطوة الأولى للتسميد المعقلن.
ويقدم عرض المثمر مختبرات متنقلة لتحليل التربة بناء على نهجي علمي بفضل تعبئة مختلف الشركاء الوطنيين والمؤسسات العلمية، منها وزارة الفلاحة والصيد البحري، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إلى جانب الخبراء والمهندسين الزراعيين التابعين لمبادرة المثمر، والسلطات المحلية، والفلاحين، والمتعاونين المتطوعين مع المكتب الشريف للفوسفاط في إطار مبادرة “آكت فور كومينتي”.
وذكر البلاغ بأن “المكتب يعد شريكا تاريخيا للفلاحين، حيث يلتزم إلى جانب المنظومة الفلاحية بأكملها من أجل دعم تحول هذا القطاع في المغرب وفي إفريقيا والعالم بهدف المساهمة في بروز نماذج للتنمية الفلاحية شاملة تخلق القيم والأثر المستدامين”.
وحسب المصدر ذاته، فإن المعرفة المستمرة والتفصيلية للتربة وتكوينها ومراقبة تغيرها وفقا للمحاصيل والتغيرات المناخية، يبقى أمرا ضروريا وشرطا أساسيا لأي عملية تسميد محترمة للموارد لضمان مردودية ودخل جيد للفلاحين.
ويأتي عرض المثمر لتحليل التربة لدعم الجهود الوطنية لنشر أفضل الممارسات من أجل زراعة أكثر مرونة واستدامة، على اعتبار أن الاعتماد على الأسس العملية والتسميد المعقول يمكن من زيادة غلة المزارعين مع الحفاظ على الموارد الطبيعية.