مجموعة طنجة المتوسط تواصل تحولها الطاقي لتكون نموذجًا في الأداء البيئي بالموانئ

0 43

تواصل مجموعة طنجة المتوسط ديناميتها في مجال التحول الطاقي، سعيًا لترسيخ مكانتها كنموذج يحتذى به في الأداء البيئي داخل القطاع المينائي.

وخلال ندوة نُظمت أمس الأربعاء بالدار البيضاء، في إطار المعرض الدولي للنقل واللوجستيك لإفريقيا والمتوسط، عرض أمين بنييسف، مدير إزالة الكربون بالمجموعة، ركائز هذه الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني وتقديم خدمات إزالة الكربون لكافة المتعاملين معها.

وترتكز خارطة الطريق الطاقية لميناء طنجة المتوسط على أربعة محاور أساسية: توفير الكهرباء من مصادر متجددة، التحسين المستمر لكفاءة استخدام الطاقة، تعزيز التنقل المستدام، والإدارة المثلى للاقتصاد الدائري. وفي هذا السياق، أوضح السيد بنييسف أن الميناء يُزوّد حاليًا بالكامل بالكهرباء الخضراء، بفضل عقود شراء طويلة الأمد، بينما يجري تنفيذ عدة مشاريع لإنتاج الطاقة الذاتية.

ربط الأرصفة بالكهرباء يدخل حيز التنفيذ

من بين المشاريع التي تم تنفيذها، أبرز المسؤول نظام تزويد السفن الراسية بالكهرباء من البر، الذي يتيح للسفن إيقاف تشغيل محركاتها المساعدة خلال فترة توقفها.

وهذا النظام أصبح فعّالاً على طول 800 متر من الأرصفة، وسيتم تعميمه تدريجيًا على جميع المحطات وكذلك على العبارات.

وتندرج هذه التكنولوجيا، المتوقع أن تصبح معيارًا عالميًا بحلول عام 2030، ضمن توجهات الاستراتيجية البيئية للمجموعة.

دور الفاعلين الخواص في سلسلة لوجستية مستدامة

في الندوة ذاتها، سلط ميغيل ترويتينيو، المدير الجهوي لشركة XPO Logistics المغرب، الضوء على الخطوات التي اتخذتها مجموعته في مجال اللوجستيك المستدام. وتنشط الشركة في 14 بلدًا، وتمتلك شبكة من المخازن بمساحة إجمالية تبلغ مليون متر مربع موزعة بين المغرب، إسبانيا، إيطاليا، والبرتغال. وتسعى XPO Logistics إلى تقليص بصمتها الكربونية من خلال عدة وسائل، مثل تحسين عمليات الشحن، تقليص الرحلات الفارغة، زيادة استخدام الوقود البديل مثل زيت النبات المهدرج (HVO)، والاستعانة بالقوافل المزدوجة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

“لوجيسميد”.. منصة للتفكير في تنافسية القطاع اللوجستي

وتحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يُنظم معرض لوجيسميد إلى غاية 15 ماي، تحت شعار: “سلسلة التوريد في المغرب: صناعة في خدمة التنافسية والسيادة وتعقيد الاقتصاد”. ويُعد هذا الحدث واجهةً للتقدم الذي تحقق في الاستراتيجية الوطنية للوجستيك، كما يُوفر مساحة للتفكير حول أولويات المستقبل، تماشيًا مع التحولات السريعة التي يعرفها الاقتصاد العالمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.