مجلة صناعة المغرب
نظم، اليوم الجمعة، بمراكش، حفل تم خلاله تمكين طلبة جامعة القاضي عياض من 143 دراجة كهربائية، بمبادرة من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وذلك في إطار عملية تجريبية حول “التنقل الكهربائي” استجابة لاحتياجات المستفيدين لتسهيل تنقلهم بين مقار سكناهم والمؤسسات التابعة للجامعة بالمدينة الحمراء.
ويعد هذا المشروع التجريبي للتنقل الكهربائي، الذي بلورته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، جزءا من برنامج المؤسسة “الهواء والمناخ”، الذي تم اطلاقه منذ 20 سنة، وذلك طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتحقيق أهداف المغرب في مجال التنمية المستدامة .
وتندرج هذه المبادرة، من جهة أخرى، في إطار عملية التعويض الطوعي للكربون، التي تهدف الى التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال التعويض، مع المساهمة في مشاريع النجاعة الطاقية ومشاريع الطاقة المتجددة (الطاقة الكهروضوئية، وسخانات المياه بالطاقة الشمسية، وإضاءة ليد)، وعزل الكربون (زراعة الاشجار والنخيل)، والتحسيس والتكوين.
ويعد برنامج التعويض الطوعي للكربون أيضا جزءا لا يتجزأ من ميثاق جودة الهواء، ويتمثل الغرض منه في تعبئة المقاولات والأقاليم في إطار مقاربة تطوعية لصالح المناخ.
وثمن رئيس جامعة القاضي عياض، الحسن احبيض، في كلمة خلال الحفل، هذه المبادرة التي تعد تمرة تعاون بين الجامعة ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مشيرا الى أن المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تبنى ديناميكية من خلال اصلاحات تروم تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة ومرنة، وذات أثر ملموس على المجتمع . وأضاف أن “النموذج التنموي الجديد يعد خارطة طريق، يأخذ في الاعتبار احتياجات المغرب الذي يعرف تطورا مضطردا، في ظل متطلبات التحول الكبير الذي يعيشه العالم، مع الحرص على بلورة التزامات المملكة تجاه أجندة الأمم المتحدة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة في أفق 2030 “، موضحا أن هذه الالتزامات تتمحور حول عدة قضايا، منها، على الخصوص، تلك المرتبطة بتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية والنوع، وتعزيز النمو الاقتصادي والتشغيل خاصة لدى الشباب والنساء، والمحافظة على التنوع البيولوجي، ومحاربة آثار التغيرات المناخية.