في خضم مشكل البيروقراطية التي يعاني منها المواطن المغربي في علاقته اليومية بالإدارة، تنكب الحكومة، على وضع آخر اللمسات لإطلاق مشروع تكوين وتأهيل 10 آلاف موظف مغربي في مجال الرقمنة.
وكشفت غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، اليوم الثلاثاء في جلسة مخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن ” هناك موظفين أكفاء لكنهم يحتاجون الى تأهيل وتكوين في مجال رقمنة الخدمات الإدارية”، مبرزة أن ” الوزارة تشتغل على برنامج “.أي تمكين” من أجل تكوين 10 آلاف موظف مغربي في مجال الرقمنة، وكذلك في اطار “الأكاديمية الرقمية”، التي تشرف عليها الوكالة الوطنية للتنمية الرقمية، من أجل تعزيز إمكانيات ومؤهلات الموظفين المغاربة في مجال رقمنة الخدمات العمومية، حتى يتسنى تنزيل هذا الورش في أفضل الظروف”.
وعَزَتِ الوزيرة سبب إطلاق هذه التكوينات، التي سيستفيد منها الموظفون المغاربة في مختلف الإدارات العمومية، لاسيما التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين المغاربة، الى ” انتشار البيروقراطية في الإدارة المغربية”، حيث أقرت بأن ” المواطن المغربي لا يثق في الإدارة بسبب بطء وتيرة قضاء أغراضه الادارية، حيث قالت ” الإدارة المغربية اليوم عندها بزاف ديال المشاكل للأسف، المواطن كتعذبو الإدارة، الا خصو شي ورقة خصوا يمشي من إدارة الى إدارة، جيب هذه الورقة ناقصك هذه الورقة، اجي غدا بعدو، طلع للرباط، كنعذبوه، كنمرتوه مسكين، وكنتكرفسو عليه، ومكيثيقش في الإدارة المغربية”.
وشددت الوزيرة في هذا الصدد على ضرورة تنزيل ورش الانتقال الرقمي بشكل جيد، حتى يتسنى القيام بتغيير جذري في علاقة المواطن المغربي بالإدارة، مشيرة إلى أن ” ورشة الرقمنة ليس بحل سحري”، بل يتطلب أولا وقبل كل شيء، تأهيل، وتعزيز قدرات الموظفين المغاربة في مجال الرقمنة، و الذي اعتبرته قطب الرحى لإنجاح الانتقال الرقمي المنشود”.
مجلة صناعة المغرب — من الرباط