لقاء علمي لنقابة المروضين يحذر من فوضى العلاج بالترويض الطبي بالمغرب

0 50

نظمت النقابة الوطنية المستقلة للمروضين الطبيين المعالجين الفزيائيين بالمغرب لقاءً تواصليًا علميًا متميزًا بمدينة القنيطرة، خصص لتدارس آخر مستجدات ورقة العلاجات الإلكترونية وملف المريض المشترك، إلى جانب مجموعة من المواضيع الحيوية المرتبطة بمهنة التروي الطبي.

ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص النقابة على تعزيز التواصل المهني وتحديث المعارف العلمية للمروضين الطبيين، ووضعهم في قلب كل التطورات التنظيمية والتقنية التي تشهدها المهنة، خاصة في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها القطاع الصحي، وتفعيل استراتيجية مؤسسة الضمان الاجتماعي في رقمنة الخدمات الصحية، بدءًا من مدينة القنيطرة كمرحلة تجريبية قبل تعميم المشروع على باقي المدن.

وقد احتضنت المدرسة العليا لمهن الشبه الطبية ESEP فعاليات هذا اللقاء، الذي عرف حضورًا واسعًا لمهنيي القطاع وتفاعلًا إيجابيًا مع العروض المقدمة، حيث طرح المشاركون مجموعة من التساؤلات حول تأثير هذه المستجدات على ممارسة المهنة ومسار التكفل بالمرضى.

وأكد السيد سهيل الحلو، نائب الكاتب العام الوطني للنقابة، أن اللقاء العلمي يهدف إلى تقوية القدرات المهنية وتعزيز تبادل الخبرات والمعارف بين المروضين الطبيين، مشددًا على أن النقابة تعمل باستمرار على تطوير المهنة، رفع مستوى الكفاءات، ودعم الابتكار في مجال العلاج الطبي.

وفي السياق ذاته، أشار عبد اللطيف المنتاجي، الكاتب العام الوطني للنقابة، إلى أن النقابة تتابع بقلق التأخر الكبير في إصدار المراسيم التطبيقية للقانون رقم 15-13 الخاص بتنظيم مهنة المروضين الطبيين، مؤكداً أن هذا التأخر يخلق فراغًا قانونيًا يعرقل تنظيم القطاع، ويؤثر سلبًا على جودة الخدمات الصحية وحماية المواطنين.

وطالبت النقابة السلطات الوصية بـالإسراع في إصدار المراسيم التطبيقية للقانون رقم 15-13 لضمان تنظيم المهنة وتحديد المسؤوليات و حماية المهنة من الممارسات غير القانونية والمتطفلين على القطاع و تطبيق القانون بشكل صارم لمعاقبة المخالفين ومكافحة الفوضى والانتهاكات العشوائية و تطوير هيئة وطنية قوية لتنظيم المهنة وضمان جودة الخدمات الصحية، خصوصًا في ظل استحقاقات كبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم.

وأضاف المنتاجي أن النقابة تسعى من خلال هذه المبادرات إلى تكوين موارد بشرية مؤهلة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، مع التركيز على الممارسة المهنية الصحيحة والالتزام بالقوانين المعمول بها.

وأكد عبد اللطيف أن النقابة تنظم دورات وملتقيات علمية تعتمد على أسس علمية دقيقة، نظرًا للطبيعة الخاصة لمهنة التروي الطبي، والتي تتطلب معرفة بالطرق العلاجية المختلفة والموانع الطبية، مشيرًا إلى أن النقابة تعمل أيضًا على التوعية بأهمية العلاج الطبي لدى المرضى وتنظيم برامج الوقاية للعاملين في القطاع الصحي.

وختمت النقابة بلقاء القنيطرة بتأكيد التزامها بمواصلة تنظيم مثل هذه المبادرات العلمية والتواصلية، مع عقد لقاءات جهوية وتحسيسية لنقل المعلومات لجميع المهنيين في ربوع المملكة، ودعم الابتكار والممارسة المهنية المنظمة وفق أعلى المعايير العلمية والقانونية.

و تؤكد النقابة الوطنية المستقلة للمروضين الطبيين المعالجين الفزيائيين بالمغرب من خلال هذا اللقاء التزامها المطلق بـ رفع مستوى ممارسة المهنة، حماية الحقوق، تنظيم القطاع، ومواكبة التطور الرقمي والعلمي في مجال الترويض الطبي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.