كورونا.. تكنوبارك يعفي الشركات من 50% من مستحقات الكراء
قررت الشركة المسيرة لتكنوبارك (MITC ) بالدار البيضاء، والرباط، وطنجة، ومدينة التكنولوجيا بأكادير، إعفاءَ الشركات من دفع 50% من مستحقات الكراء الواجبة عن أشهر أبريل وماي ويونيو 2020.
وسيستفيد من مبادرة الإعفاء من نصف مستحقات الكراء 160 مقاولة يقل عن عمرها عن 5 سنوات وتعاني من صعوبات مالية. وقد خصص المجلس الإداري للتكنوبارك ميزانية مهمة لتوفير دعم مباشر لمالية الشركات المنهكة بسبب جائحة كوفيد 19. كما صرحت بذلك لمياء بنمخلوف، المديرة العامة لشركة MITC.
و بالموازاة مع هذه المبادرة، قرر تكنوبارك تمكين باقي الشركات المُحتضنة من الاستفادة من تسهيلات في أداء مستحقات الكراء المتأخرة شرط إثبات توقف أنشطتها الاقتصادية، نسبيا أو كليا.
ومن جهة أخرى، وضع التكنوبارك شباكاً يقدم خدمات إدارية موحدة من أجل مساعدة الشركات على دفع ملفاتها وطلباتها الاستفادةَ من مختلف آليات دعم المقاولات بسبب جائحة كورونا. وتشمل هذه الخدمات، مبادرة صندوق الضمان الاجتماعي بالتعويض الجزافي، وبرنامج ضمان أوكسيجين للصندوق المركزي للضمان CCG.
كما قرر فريق عمل التكنوبارك، تماشيا مع شروط التباعد الاجتماعي وإكراهات الحجر الصحي اللجوء إلى العمل عن بعد.
“فحتى قبل كورونا، و نظرا لتوزع فُرُق عملنا على مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وأكادير، فقد استثمرنا في بنية تحتية رقمية تسمح لنا بالعمل عن بعد بيُسرٍ وأمان بتنسيق مع الإدارة المركزية بالدار البيضاء. وفي ظل ظروف كورونا، استطاعت فرُقنا العمل بشكل سلِس وعن بعد لتوفير كافة الخدمات الضرورية للشركات والمقاولين دون التأثير في مردوديتنا”. تؤكد المديرة العامة، لمياء بنمخلوف.
وأما بخصوص الإجراءات الاحترازية التي اتخذها تكنوبارك بمختلف فروعه تجنبا لانتشار فيروس كوفيد 19، فقد تم تعقيم جميع مرافق الحاضنات التكنولوجية بشكل منظم مع تطبيق آليات مراقبة صحية صارمة وفقا لتوصيات وزارتي الصحة والداخلية.
“إن جائحة كورونا ليست ابتلاء صحيا واقتصاديا فحسبُ، فقد كانت فرصة اغتنمتها عدة شركات مستقرة بالتكنوبارك للاستفادة من تزايد الطلب على الخدمات الرقمية وعن بعد. تضيف بنمخلوف أن أنشطة الشركات العاملة في المجال الرقمي بعلاقة مع الصحة والتعليم وحماية الأنظمة المعلوماتية والتجارة الإلكترونية شهدت نموا مشهودا بسبب تزايد الطلب على خدماتها نتيجة إكراهات التباعد الاجتماعي والحجر”.
إن الفرصة الاقتصادية التي تمخضت عن الظرفية التي فرضتها الإكراهات المرتبطة بكورونا تبرهن على التزام التكنوبارك، منذ افتتاح أول حاضنة تكنولوجية سنة 2000، بدعم القطاع الرقمي والطاقات المتجددة باعتبارهما ركيزتان أساسيتان من ركائز اقتصاد واعد ومرِن وتطوير مهن مهن المستقبل اللازمة لمواجهة مرحلة ما بعد كورونا.
ويجدر التذكير بأن فروع التكنوبارك بكل من الدار البيضاء والرباط وطنجة ومدينة التكنولوجيا بأكادير تحتضن 320 شركة تشغل 2500 شخص تحقق رقم معاملات سنوي إجمالي تجاوز 900 مليون درهم سنة 2019.