مجلة صناعة المغرب/ رشيد محمودي
أكدت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن البنك سيتحرك عبر مراحل لمكافحة ارتفاع أسعار المستهلكين من خلال رفع أسعار الفائدة في يوليوز وشتنبر المقبلين.
وقالت لاغارد، في تصريحات صحفية، أن البنك المركزي الاوروبي تبقي خياراته مفتوحة للقضاء على التضخم إذا ارتفع بشكل أسرع من المتوقع.
وأكدت لاغارد، في خطاب ألقته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى حول البنوك المركزية، في سينترا بالبرتغال، أن البنك المركزي الأوروبي يتجه نحو كبح جماح التضخم.
وقالت لاغارد، إن النزاع الروسي الأوكراني أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء إلى مستوى أعلى مما كان عليه في السبعينيات والثمانينيات، و”نظر ا لاعتمادها على الطاقة، فإن منطقة اليورو تعاني من هذه الصدمات بشكل حاد”.
وتابعت قائلة: “إن حجم وتعقيد هذه الصدمات، يخلقان حالة من عدم اليقين بشأن مدى استمرار هذا التضخم المحتمل”.
وأعلن البنك أنه سينهي عمليات شراء الأصول التي عملت على تعزيز الاقتصاد، وسيتبعه بأول زيادة في أسعار الفائدة منذ 11 عاما في اجتماعه الشهر المقبل. كما أنه سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في شتنبر، لكنه يترك الخيار مفتوحا لزيادة أكبر من ربع نقطة في يوليوز، في حالة استمرار التضخم في الارتفاع.
وأوضحت لاغارد أن البنك المركزي الأوروبي يحاول أيضا تجنب المزيد من الإضرار بالنمو الاقتصادي، من خلال التصرف بقوة مفرطة، بعد أن “تراجعت بشكل ملحوظ توقعاتنا للنمو في العامين المقبلين”.
وتحركت البنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بشكل أسرع من البنك المركزي الأوروبي لمكافحة التضخم الجامح.